الناظور تحتضر والويل من شر قد إقترب
بتاريخ 4 سبتمبر، 2024
اينما تطأ رجلك في أرجاء إقليم الناظور(الأسواق، الإدارات،المساجد،الملاعب،الشوارع،المقاهي،…الخ) ،تسمع عبارات متواترة من قبيل “الناظور مات” “مابقى هنا والو”.
حق لنا بحق ان نقف وقفة رجل واحد لتشخيص ظروف مدينة النور ،التي تحولت بفعل فاعل الى مدينة سوداء بأبواب موصدة في نظر أبناءها في زمن قياسي .بالرغم من التطور و التمدد و النمو و الحركة، لكن بغياب التخطيط و الإدارة و التنفيذ، يبقى الإقصاء و التهميش و العشوائية عناوين تعرقل التنمية.و الناظور هي نموذج للمدينة الخائبة، التي ضيعت موعدها مع التنمية، و استحالت لعدة سنوات عجاف إلى صنم بليد من الأحجار و البنايات العشوائية و الحفر، و كأنها أم مكلومة تنتظر عناق إبنها المسجون ظلما حتى تنبعث من رماد الأيام الحزينة. مدينة أصابها الجمود من كل جانب، مدينة أصابها حصار التنمية فاكتفت فقط بكورنيشها، ينافس فيه البائعين و المؤجرين مع الراجلين و الزوار في مشهد غير حضاري تتدافع فيه الأكتاف و الأرداف و الوجوه مع الأصوات و الحناجر. مدينة الناظور وصلت الى اليأس والخيبة من جراء الإقصاء و التهميش، ومن غياب إرادة حقيقية للمجلس البلدي والإقليمي والجهوي في تنمية المدينة وفق إطارهم القانوني و التنظيمي و غياب دور الإدارات المركزية و الوزارات المعنية في جلب الاستثمار و تجهيز البنيات التحتية و إقامة الأوراش التنموية الكبرى، خصوصا بعد غلق معبر مليلية والذي أفرز جيوش البطالة من الجنسين . بالرغم من ان الناظور تتوفر على كافة المقومات الأساسية لتكون الرقم واحد وطنيا ، و هو ما يؤلمنا و يعمق جراح غيرتنا، فالذي يتألم و لا يتكلم، لا يعني أنه بليد أو قطعة من جليد، بل يعني أن ثمة ألما داخليا لا تعادله مرارة ، لكن يبقى الإستسلام للواقع المغبون دون المحاولة بنفض الأوساخ او الهجرة نحو المجهول و تنمية مدن أخرى عوض المدينة الأم ،هو أكبر فشل تعيشه مدينتي الناظور . ان النتائج التي تحصدها الناظور وأهلها و ساكنتها و تاريخها، و المهزلة التي نعيشها هي بفعل أبطال مجالسها المنتخبة المتعاقبة. استغلالوا مناصبهم لخدمة مصالحهم على حساب التنمية و شكاوى المواطنين. وفي الوقت الذي تحتاج الناظور إلى عملية إحياء و إنعاش بعدما سرقت منها التنمية و ضاعت معها بوصلة الإقلاع الإقتصادي. نجد ان المبادرات التي ولدت لإنقاذها من طرف عامل الاقليم ووكالة مارتشيكا ظلت حبيسة و مبادرات خجولة، قد تلفت النظر لكنها لن توقف مسلسل الجمود و الإقصاء و التهميش. هنا أفتح معكم قوسا،وأرجع بكم الى التاريخ وسؤال المغرب النافع و المغرب غير النافع. اين يمكن ان أصنف مدينتي في ظل كسل و إهمال مسيريها ، واستفادة مدن أخرى بالمملكة من الدعم السخي ،واحداث مصانع و معامل و أوراش كبرى تستفيد منها ، في الوقت الذي ينخر الخونة وفيروسات ومصاصي دماء مدينتي ويتجرون على ظهر مآسات شبابها المنهك بالعطالة و الفقر و التهميش من جراء غلق ابواب المعابر الحدودية دون خلق البدائل الإقتصادية، و بالمقابل فلا قيمة مظافة للنظام الجهوي كأسلوب جديد في الإدارة للوقوف على التنمية ، لكن وللأسف هناك مسافة فاصلة ما بين مجلس الجهة والناظور، فلا تزال مضامين التنمية و الحكامة الجيدة و الرشيدة رهينة بعيدة عن المجالس المنتخبة . بالرغم من بعض المجهودات والمحاولات الخجولة من عمال الاقليم في السنوات الثلاث الاخيرة .يبقى واقع الناظور يرفض الارتقاء، باقتصاد مدمر وسياحة تحتضر وفلاحة مهددة بالإفلاس ومقاولون و مستثمرون (روشرشي). و تراجع عام وكبير في كل القطاعات، ما أصبح يهدد المستقبل بالانكماش والإفلاس.
يتابع بتقرير ” الناظور يحتضر إقتصاديا… بسؤال من المسؤول عن عرقلة الاستثمار بالناظور .
ذات علاقة
- صلاح الدين فليل يناقش أطروحة الدكتوراه بجامعة محمد الأول بوجدة
- النادي الإتحادي للدرجات النارية بالناظور يصنع الحدث بحملة إنسانية لتبرع بالدم+فيديو
- منع الجماهير “الدكالية” من حضور ثلث مباريات الدوري الاحترافي
- القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” تحط الرحال بالناظور+فيديو
- وفاة شخصين بسواحل آلميريا وعمليات تهريب البشر تعود بقوة لسواحل ناظور والدريوش
آخبر الأخبار
- صلاح الدين فليل يناقش أطروحة الدكتوراه بجامعة محمد الأول بوجدة
- النادي الإتحادي للدرجات النارية بالناظور يصنع الحدث بحملة إنسانية لتبرع بالدم+فيديو
- اتحاد بوفاقوش يعمق جراح حسنية ناظور
- منع الجماهير “الدكالية” من حضور ثلث مباريات الدوري الاحترافي
- المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة يهزم العراق وديا