لسان بريس

نادي القنيطري: العودة إلى الأصول والانتفاضة بعد سنوات من المعاناة

بتاريخ 27 مايو، 2024

بعد فترة عصيبة عاشها النادي القنيطري، والتي شهدت تراجعات ملحوظة نتيجة التدخلات السياسية والفساد الإداري، استفاقت جماهير “حلالة بويز” من غفوتها لتعيد ترتيب أوراقها وتعزز صفوف فريقها بروح جديدة وعزيمة لا تقهر. كانت السنوات الماضية بمثابة فترة مظلمة في تاريخ النادي، حيث أُوهمت الجماهير أن السياسة والشعبوية يمكن أن تتدخل في مجال كرة القدم بنجاح، لكن النتائج أثبتت عكس ذلك.

حقبة الفوضى والفساد

شهد النادي القنيطري فترة سيئة تحت إدارة سياسيين من حزب العدالة والتنمية، الذين أقحموا أنفسهم في إدارة النادي بلا خبرة كافية أو رؤية واضحة، مما أدى إلى تراجع الأداء وهبوط الفريق إلى مستويات متدنية. هذه الحقبة كانت مليئة بالقرارات العشوائية والتدخلات غير المدروسة التي زعزعت استقرار الفريق وأثرت سلبًا على روحه التنافسية.

انتفاضة جماهير “حلالة بويز”

أدركت جماهير النادي القنيطري أن خلاص فريقها لن يكون إلا بالعودة إلى الأصول، واستعادة النادي من أيدي الذين أساءوا إدارته. هذه الجماهير الوفيّة، المعروفة باسم “حلالة بويز”، نهضت من غفوتها وبدأت في دعم الفريق بكل ما أوتيت من قوة، مطالبين بتغيير جذري يعيد للنادي مكانته وتاريخه المجيد.

عودة حكيم دومو: الأمل المتجدد

كانت عودة حكيم دومو إلى قيادة النادي بمثابة نقطة تحول، حيث تمكن من إعادة النظام والانضباط إلى الفريق، ومنح اللاعبين والجماهير الأمل في مستقبل أفضل. حكيم دومو، بخبرته وحكمته، عرف كيف يستعيد ثقة الجماهير ويوحد صفوف الفريق، مما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية وصعود النادي إلى القسم الثاني.

الطريق إلى الأمام

صعود النادي القنيطري إلى القسم الثاني ليس نهاية الرحلة، بل هو بداية جديدة مليئة بالتحديات والفرص. الجماهير تتطلع إلى مستقبل مشرق، حيث يطمح الجميع إلى رؤية النادي يتبوأ مكانته الطبيعية بين الكبار. ومع ذلك، تظل الحذر من العودة إلى الماضي المرير واجبًا، إذ يجب على الجميع أن يكونوا يقظين تجاه أي محاولات لإعادة الفساد أو التدخلات غير البناءة إلى إدارة النادي.

في الختام، يمكن القول إن قصة النادي القنيطري هي قصة نضال وصمود، تعكس الروح الحقيقية لكرة القدم وقوة الجماهير عندما تتوحد من أجل هدف نبيل. نأمل أن يستمر هذا الزخم الإيجابي وأن يحقق النادي المزيد من النجاحات في المستقبل.