عاشت الزاوية القادرية البودشيشية بتاويمة – الناظور، ليلة الأحد 15 نونبر 2025، أمسية روحانية كبرى توافد عليها المئات من المريدين والضيوف من داخل الإقليم وخارجه، لإحياء ليلة عامرة بالذكر والسماع والمديح، ترأسها الشيخ معاذ القادري بودشيش.
الليلة الروحية انطلقت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها أوراد جماعية وحلقات للمديح النبوي، ما أضفى على المكان نفحات إيمانية عميقة وخشوعاً خيّم على الزاوية طيلة الساعات المتأخرة من الليل. كما ألقى عدد من مقدّمي الأوراد كلمات توجيهية ركّزت على القيم التي تقوم عليها الطريقة، وفي مقدمتها المحبة، التسامح، والتربية الروحية على نهج السنة النبوية.
وقد تحولت الزاوية خلال هذا الموعد إلى فضاء جامع للمريدين والمهتمين بالتصوف، حيث امتزجت أصوات الذكر والتهليل بدعوات الحاضرين في مشهد صوفي يعكس أصالة المدرسة القادرية البودشيشية وعمق حضورها في المجتمع المغربي.
كما حضر الليلة عدد من ممثلي الهيئات الدينية والسلطات المحلية، إلى جانب باحثين ومهتمين بالشأن الصوفي، الذين أكدوا على القيمة الروحية والتربوية لمثل هذه اللقاءات التي تعزز السكينة والطمأنينة وتنشر ثقافة الوسطية والاعتدال.
ليلة تاويمة بحضور الشيخ سيد معاذ القادري بودشيش لم تكن مجرد احتفال ديني، بل محطة للتجديد الروحي وإعادة التأكيد على الدور المتواصل للطريقة القادرية البودشيشية في ترسيخ القيم الروحية الراقية وجعل التصوف المغربي رافعة للسلام الاجتماعي والروحي.
