fbpx

صفعة جديدة لـ”أطروحة الانفصال”..غانا تسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو

Lisan Press8 يناير 2025آخر تحديث :
صفعة جديدة لـ”أطروحة الانفصال”..غانا تسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو

إن الأطروحة الانفصالية تعيش أيامها الأخيرة، ولا يمكن إنقاذها من موتها المحقق، و هو موت حتمي يجد تفسيره أكثر في المعطيات الدولية الجديدة، التي تفرض نفسها، رغم العناد الجزائري الداعم لأطروحة الانفصال.تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه دعم المجتمع الدولي لمغربية الصحراء، وتؤكد على التحولات الجذرية في المواقف الإقليمية والدولية .

صدمة جديدة ومنتظرة على الجزائر وصنيعتها “البوليساريو”، جاءت بعد قرار رسمي لجمهورية غانا، صباح الثلاثاء، بتعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الوهمية”، وجاء متضمنا في وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي لهذه الدولة التي كانت من أولى الدول التي اعترفت بـ”الطرح الانفصالي” في عام 1979.ورغم تحركات مكوكية لوزير الخارجية أحمد عطاف و كاتبة الدولة الجديدة المكلفة بالشؤون الإفريقية بختة منصوري مسنودان بمليار دولار وفي مسلسل إهدار أموال الشعب من أجل الوهم ومعاداة المغرب وشراء الذمم بديبلوماسية الشيكات والغاز.الوثيقة، المؤرخة بأكرا، العاصمة الغانية، وُجهت إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية، مؤكدة إبلاغ “حكومة المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بهذا الموقف على الفور، عبر القنوات الدبلوماسية”.وانضمت غانا إلى الدول الداعمة بقوة “للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية للتوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف”، حسب تعبير وثيقة دبلوماسيتها.مفاجأة كانت مؤثرة وصادمة حيث وجهت هذه الدولة الانكلساكسونية في غرب إفريقيا صفعة جديدة إلى “البوليساريو” في اليوم نفسه الذي شهِدَ تمثيل راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب للملك محمد السادس، في مراسم تنصيب جون دراماني ماهاما، رئيس جمهورية غانا المنتخب، بأكرا؛ ضمن وفد مغربي رفيع ضم، أيضا، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وإيمان واعديل، سفيرة المملكة المغربية بجمهورية غاناجبهة البوليساريو تعيش الآن وضعا مأزوما يرتبط بتحولات دولية، تؤشر جميعها على نهاية المنظومة الإيديولوجية، التي ساهمت في تأسيسها ، الشيء الذي خلف فراغا كبيرا لم يتمكن قادة الانفصال ومن يدعمهم من جنرالات الجارة الشرقية ،من تعويضه إلى حد الساعة، رغم ما يبذلونه من مجهودات جبارة، عبر محاولة ضخ دماء جديدة في شرايين المشروع الانفصالي، الذي دخل مرحلة الموت الإكلينيكي.

يتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تراجع أكبر في عدد الدول التي تعترف بالجمهورية الوهمية، مما يتيح للمغرب تعزيز موقفه في الاتحاد الإفريقي، في أفق طرد الجمهورية الوهمية من هذا التنظيم الكبير. حيث يُعتبر هذا التحول في مواقف دول الإفريقية فرصة كبيرة لتعزيز التأييد الإفريقي لمغربية الصحراء.

صفعة جديدة لـ”أطروحة الانفصال”..غانا تسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة