في مشهد مأساوي هز مدينة الناظور، تحولت لحظة عادية لشابة في مقتبل العمر إلى كارثة أليمة بعدما باغتتها سيارة مسرعة في شارع 30، قبالة قاعة الرياضة “كولد فيتنس”، لتسقط ضحية تهور واستهتار بشروط السلامة الطرقية.
وحسب شهادات مواطنين حضروا الواقعة، فإن سيارة من نوع مرسيدس كان يقودها شاب يعتقد بأنه في سن 18 سنة وابن محامٍ معروف بنضالاته ووقوفه دفاعا عن العدالة ، فقد السيطرة على المقود بسبب السرعة المفرطة ، لترتطم في البداية بإحدى الأشجار ثم تصدم الشابة البالغة من العمر حوالي 29 سنة.الضحية، التي تعمل موظفة بالمحكمة الاستئناف بالناظور، كانت عائدة للتو من دكان وتحمل كيساً من الخضر، لتجد نفسها في مواجهة موت مفاجئ، حيث فارقت الحياة في عين المكان متأثرة بالإصابات البليغة التي لحقت بها.أما مرافق الفقيدة فقد تعرض لكسر على مستوى الرجل وإصابة على مستوى الرأس، نقل على إثرها إلى المستشفى الحسني لتلقي العلاجات الضرورية. في حين تم نقل السائق إلى المفوضية الأمنية رفقة والده، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الحادث خلف حزن كبير وسط الحضور خصوصاً ان الضحية تنحدر من الحسيمة وعرفت بأخلاقها وانضباطها في عملها داخل المحكمة. كما أعاد إلى الواجهة النقاش حول استفحال ظاهرة السياقة المتهورة في أوساط بعض الشباب، خاصة القاصرين الذين يقودون سيارات فاخرة دون رخصة سياقة أو وعي بمسؤولية الطريق.
