تحوّل معبر بني انصار، الذي من المفترض أن يكون نقطة وصل إنساني وتجاري بين مليلية والناظور، إلى فضاء يعاني فيه المواطنون المغاربة المقيمون بمليلية من مضايقات مستمرة وسلوكيات عدوانية، يقترفها عدد من “الحراكة” والقاصرين الراغبين في الهجرة غير النظامية.
ففي مشهد يتكرر يوميًا، يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة مع شباب الشوارع الذين يعترضون طريقهم بعبارات نابية، وشتائم مهينة، تصل أحيانًا إلى حد الاستفزاز المباشر، بل وحتى رشق السيارات والمارة بالبيض والبطاطا في حالة رفضهم تقديم المال. وهي سلوكات لا تسيء فقط لصورة المدينة، بل تخلق مناخًا من التوتر والعنف اللفظي والجسدي، لا يمكن التهاون معه.
عدد من أبناء مليلية عبّروا عن سخطهم وقلقهم مما وصفوه بـ”الانفلات السلوكي” على أبواب المدينة، مطالبين بتدخل أمني عاجل وجاد من أجل حماية المواطنين، وضمان شروط العبور في ظروف تحفظ الكرامة وتحمي من الابتزاز، وتعيد للبوابة هيبتها واحترامها.كما دعا المواطنون إلى ضرورة اعتماد مقاربة شمولية، لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل تشمل كذلك دعم البرامج الاجتماعية لإدماج القاصرين، والحد من أسباب الهجرة غير النظامية، حفاظًا على صورة المدينة، وسمعة الوطن أمام أبنائه في الخارج.
فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تتفاقم الأمور وتتحوّل نقطة العبور إلى نقطة صدام دائم؟













