مراسلة خاصة: لسان بريس
أفاد مواطنون لموقع “لسان بريس”، أنه تناهى إلى مسامعهم، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، صرخات متواصلة لطفل لا يتجاوز عمره سن الاهلية، صادرة من داخل أسوار المؤسسة الإصلاحية “مركز حماية الطفولة” بمدينة الناظور.
ووفق شهادات متطابقة لرواد الحديقة المجاورة للمركز، فقد استمر صراخ الطفل نحو ساعة كاملة، في مشهد مؤلم أثار تعاطف واستنكار المارة الذين رجّحوا أن يكون ذلك، نتيجة تعرضه لضربٍ مبرح من طرف مشرفين على تسيير المؤسسة، خصوصا وأنهم سمعوا ضربات (يعتقد أنها ضربات بالسوط) على جسده.
وقال شهود عيان، إن الصراخ تواصل بشكل هستيري دون توقف، ما دفع عدداً من المواطنين إلى محاولة الاقتراب من أسوار المركز للاطمئنان ومعرفة ملابسات ما يجري، وسط حالة من الذهول والاستياء العارم.
وطالب المواطنون ممّن عاينوا الواقعة، بضرورة فتح تحقيق عاجل في ظروف وملابسات الحادثة، وكشف حقيقة ما تعرض له الضحية، وما إذا كان الأمر يتعلق بانتهاك حقوق النزلاء داخل هذه المؤسسة التي يفترض فيها حماية الطفولة وإعادة تأهيلها، لا تعريضها للعنف والضرب في خرق سافر للقوانين التي سنّها المشرع المغربي.وتطرح هذه الحادثة، تساؤلات حول ظروف الإيواء والتأطير داخل مؤسسات حماية الطفولة، وضرورة تشديد المراقبة على طرق التعامل مع الأطفال، بما يضمن كرامتهم وسلامتهم النفسية والجسدية.
















