في خطوة تعيد الثقة إلى مساطر التأديب داخل قطاع الصحة، أصدر المجلس التأديبي الجهوي بوجدة، خلال اجتماعه أواخر شهر غشت الماضي بمقر المندوبية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، قراراً يقضي بتبرئة الدكتور نور الدين الصبار، أخصائي جراحة العظام بالمستشفى الحسني بالناظور، من كل التهم التي وُجّهت إليه سابقاً.
القضية بدأت حين أوصت لجنة تفتيش مركزية بتوقيف الطبيب مؤقتاً عن العمل، بدعوى قيامه بتوجيه عدد من المرضى نحو محل لبيع المستلزمات الطبية. غير أن التحقيقات المفصّلة التي باشرها المجلس التأديبي أثبتت أن تلك الادعاءات لا تستند إلى أي دليل مهني أو قانوني، وأن الطبيب لم يرتكب أي إخلال بمهامه أو مسؤولياته.المجلس التأديبي خلص إلى أن ما نسب إلى الدكتور الصبار كان مجرد اتهامات بلا أساس، ليقرر رد الاعتبار له وتمكينه من حقوقه الإدارية والمهنية كاملةً، بعد ثبوت براءته بشكل قاطع.
هذا القرار شكّل رسالة طمأنة قوية للأطر الصحية، مفادها أن العدالة الإدارية ما تزال قائمة داخل المنظومة الصحية، وأن حقوق المهنيين مصونة متى توفرت الجرأة في التحكيم والإنصاف.إن إنصاف الدكتور نور الدين الصبار لا يُعد فقط انتصاراً شخصياً، بل هو تكريس لقيم النزاهة والمصداقية داخل الجسم الطبي، ورسالة بأن حماية سمعة الأطر ليست رفاهية، بل واجب مؤسساتي وأخلاقي في خدمة المواطن والوطن.















