النزاع العقاري في شملالة بين سؤال الأصول التاريخية والتسويات الحالية
في خرجة اعلامية حصرية على لسان بريس، اكد ورثة محمد بن عمر المنادي الإدريسي عبر شريط فيديو على أن أصولهم ريفية، وأن الأرض النزاع العقاري القائم بدوار شملالة التابع لجماعة أمجاو بإقليم الدريوش تعود إليهم أبا عن جد.
الورثة شددوا في مداخلاتهم على أن الوثائق والأحكام القضائية التي يتوفرون عليها تثبت حقوقهم التاريخية في ملكية هذه الأراضي، معتبرين أن أي محاولة للتشكيك في ذلك تبقى بدون سند قانوني أو تاريخي.
هذا وشهد منطقة شملالة التابعة لجماعة أمجاو بإقليم الدريوش نزاعًا عقاريًا مثيرًا للجدل، بعد أن تقدمت عائلة قادمة من مدينة فاس، مؤكدة أن جذورها تنحدر من دوار شملالة، وأنها الوريثة الأصلية لأرض تعود ملكيتها إلى سنة 1933.
العائلة المعنية قدّمت وثائق رسمية وأحكام قضائية تؤكد أحقيتها في هذه الأملاك، مبرزة أن عدد الورثة يبلغ 82 شخصًا، وأنهم على استعداد لتسوية الوضع مع الساكنة التي شيدت مساكن على هذه الأراضي، شريطة الالتزام بحقوقهم وتفادي أي متابعة قضائية.
وفي المقابل، شدد أفراد العائلة على أن الأراضي البورية (غير المبنية) تظل حقًا ثابتًا لهم، وعلى كل من يدعي عكس ذلك أن يثبت موقفه أمام القضاء.هذا النزاع فتح الباب أمام نقاش أوسع في المنطقة حول إشكالية التحفيظ العقاري، وغياب تسويات عادلة بين الملاك الأصليين والساكنة المستقرة منذ عقود، مما ينذر بمزيد من التعقيدات إذا لم يتم التعاطي مع الملف برؤية قانونية ومقاربة اجتماعية تراعي حقوق جميع الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن موقع لسان بريس قام بزيارة لساكنة الدوار، وسيعود في مقالات قادمة لنقل ردود فعل الساكنة وتوضيحاتهم بخصوص هذا الملف الشائك.
يتبع










