عقد النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، يوم الجمعة في الرباط، لقاءً مع عضو مجلس الشيوخ ورئيس الحزب الثوري المؤسساتي في المكسيك، أليخاندرو مورينو كارديناس، الذي يزور المملكة في إطار زيارة عمل وصداقة على رأس وفد كبير.
وأشار بلاغ للمجلس إلى أنه في بداية هذا اللقاء، أبدى تقديره لسلامة هذه الزيارة، مبرزاً عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والمكسيك. كما أظهر ما تشهده علاقتهما الثنائية من تغييرات نوعية خاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس للمكسيك في عام 2004.
وفي هذا السياق، وعند تقديمه لأبرز النقاط في تاريخ التعاون الثنائي بين الدولتين، ذكر سلامة أهم القطاعات الاستراتيجية الواعدة المتاحة في المملكة، التي توفر فرصاً حقيقية لتعزيز التعاون وتوسيع الشراكة بين الدولتين، خصوصاً في القضايا المتعلقة بالهجرة، وقطاع صناعة السيارات والطائرات، والزراعة. من ناحية أخرى، وبعد أن استعرض دور مجلس المستشارين وأهميته الدستورية، أكد سلامة على ضرورة التعاون البرلماني بين الدولتين، مشددا على جهوزية المجلس لدعم كافة المبادرات التي من شأنها تعزيز التنسيق والشراكة مع مجلس الشيوخ المكسيكي على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.
من ناحيته، وبعد أن أعرب عن سعادته واعتزازه بزيارة المملكة، اعتبر كارديناس هذه المناسبة فرصة لتدعيم الحوار وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والمكسيك، نظرا لموقعهما ومكانتهما وثقلهما الاستراتيجي في محيطهما الإقليمي، مؤكدا على رغبة واستعداد الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي لمواكبة سير العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وأثنى عضو مجلس الشيوخ المكسيكي على جوانب التنمية والازدهار التي شهدها المغرب في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معبراً في هذا الإطار عن إعجابه بالرؤية التنموية لجلالة الملك محمد السادس. وأكد في هذا السياق، على تطلع بلاده إلى زيادة تبادل الخبرات والتجارب مع المملكة في المجالات الحيوية التي تهم الطرفين. وأوضح البلاغ أن هذا الاستقبال تم بحضور الأمين العام لمجلس المستشارين الأسد الزروالي ومدير العلاقات الخارجية والتواصل سعد غازي.

