خلاف سياسي أم تصعيد جديد؟في تطور جديد يعكس توتر العلاقات بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، اشتكت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من تصريحات القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، إلى رئيس حزبه عزيز أخنوش.جاءت شكوى المنصوري بعد تصريحات أوجار، خلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر”، الذي تقدمه صباح بن داوود، حيث انتقد أداء وزارة إعداد التراب الوطني التي تديرها المنصوري، محملاً إياها مسؤولية تفشي البطالة في البلاد. هذا الهجوم العلني أثار غضب المنصوري، التي اعتبرت أن تصريحات أوجار تجاوزت حدود النقد البناء وتحولت إلى استهداف شخصي وسياسي.الشكوى التي وجهتها المنصوري إلى أخنوش، بصفته رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تعكس تصاعد الخلافات بين الحزبين الحليفين داخل التحالف الحكومي. ومن المنتظر أن تتسبب هذه الواقعة في ردود فعل قوية من قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، الذين قد يدافعون عن المنصوري ويردون على تصريحات أوجار.يأتي هذا الخلاف يعكس تباين الرؤى بين الحزبين حول تدبير بعض الملفات الحساسة، لا سيما تلك المتعلقة بالتنمية الاقتصادية ومعالجة أزمة البطالة. كما يثير تساؤلات حول مدى انسجام التحالف الحكومي، خصوصاً أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يشهد فيه المغرب تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.ومن المتوقع أن يواجه أوجار انتقادات حادة من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، الذين قد يرون في تصريحاته محاولة للنيل من سمعة الحزب ومنصبه الوزاري. وفي المقابل، قد يدافع حزب التجمع الوطني للأحرار عن موقف أوجار باعتباره تعبيراً عن رأي سياسي مشروع.الخلاف بين المنصوري وأوجار يعكس التوترات الكامنة بين مكونات التحالف الحكومي، ما يضع رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمام تحدٍ جديد للحفاظ على تماسك التحالف. ومع ذلك، يبقى الحوار بين الأطراف السياسية السبيل الأمثل لتجاوز مثل هذه الخلافات وضمان استقرار العمل الحكومي في مواجهة التحديات الراهنة.
فاطمة الزهراء المنصوري تشكو محمد أوجار إلى أخنوش
