يسود قلق متزايد في الأوساط المحلية بعد تثبيت هوائي للاتصالات على مسافة قريبة جداً من مصحة أكديطال بالناظور، وسط تساؤلات حول مدى احترام شروط السلامة الصحية في فضاء يُفترض أن يكون خالياً من أي مصادر إشعاعية قد تؤثر على المرضى والأطر الطبية.قرب الهوائي من مؤسسة علاجية تستقبل حالات دقيقة مثل مرضى القلب، الأطفال، النساء الحوامل، وذوي المناعة الضعيفة، يطرح مخاطر محتملة مرتبطة بالتعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية.
وتؤكد تقارير علمية صادرة عن منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، أن هذا النوع من الإشعاع قد يسبب اضطرابات صحية على المدى المتوسط والبعيد إذا لم تُحترم معايير الحماية والمسافة الآمنة.
ورغم حساسية الموقع، لم تُصدر أي جهة رسمية توضيحات بخصوص شروط الترخيص أو نتائج القياسات التقنية المعتمدة لتقدير مستوى الإشعاع، ما يزيد من حجم التخوفات ويفتح الباب أمام التشكيك في سلامة الإجراءات المتخذة. كما يُحذَّر من إمكانية تأثير الموجات على بعض الأجهزة الطبية الحساسة داخل المصحة إذا لم تُراعَ الضوابط التقنية.هيئات مهنية وفاعلون حقوقيون بدأوا يطالبون بتدخل فوري من وزارة الصحة والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات والسلطات المختصة لمراجعة الوضع وإجراء خبرة علمية شفافة، حمايةً لصحة المواطنين وضماناً لسلامة محيط المرفق العلاجي.
ويُعتبر استمرار هذا الوضع دون تقييم علمي أو توضيح رسمي تهديداً صامتاً قد يتحول إلى واقع في حال غياب تحرك عاجل، خصوصاً وأن المرافق الصحية ينبغي أن تخضع لأقصى درجات الوقاية من أي مصدر للإشعاع أو التأثير البيئي.


