لسان بريس

عقود مشبوهة وفساد متفشي يهددان مستقبل الحرفيين بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق

بتاريخ 23 ديسمبر، 2024

بعدما كانت غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق تحت إدارة محمد قدوري تأمل في تنظيم المعاملات التجارية للحرفيين والمهنيين، وخلق بيئة ملائمة تدعم تطورهم وتجمع كلمتهم، أصبحت هذه الغرفة مصدراً للجدل والإثارة بين المهتمين بالشأن الاقتصادي والتنموي في الجهة.

تزامن ذلك مع اتهامات بتورط الغرفة في صفقات مشبوهة تصل قيمتها إلى مليارات الدراهم، في وقت تعاني فيه الجهة من تدهور كبير في النشاط التجاري وتراجع الوضع الاقتصادي بسبب موقعها الجغرافي النائي عن مدن المحور. يبدو أن الفساد المتفشي داخل الغرفة أصبح جليًا، خصوصًا بعد ما تم تداوله حول الفقرة العاشرة من مشروع الميزانية، المتعلقة بالعاملين. تم تخصيص أكثر من 8 ملايين درهم لهذا البند، حيث أن 5 ملايين درهم منها مخصصة لرواتب موظفين نصفهم “أشباح”، وفقاً لبعض المصادر الإعلامية. لا تقتصر فضائح غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق على ذلك فحسب، بل تم إضافة مبلغ يفوق 80 ألف درهم سنويًا لتغطية نفقات سيارة مدير الغرفة، بالرغم من أنه يستخدم سيارة وزارة الصناعة التقليدية، مما يظهر استغلالاً فاضحًا للموارد العامة، ويُثير تساؤلات حول فائدة هذه النفقات. في سياق هذه المستجدات، قدم عدد من المعارضين بلاغاً رسمياً إلى رئاسة النيابة العامة، مطالبين بإجراء تحقيق موسع حول المخالفات المزعومة التي ارتكبها رئيس الغرفة وأحد نوابه وعدد من الأعضاء الآخرين.

هذه الوقائع تركت آثارها على سمعة غرفة الصناعة التقليدية في جهة الشرق، وأثارت عدة تساؤلات حول مصيرها ومساهمتها في تطوير الحرفيين والمهنيين. كما طالب المشتكون بضرورة إنفاذ القانون على المسؤولين عن هذه الانتهاكات من أجل استعادة الثقة في هذه المؤسسة الهامة.

متابعة