هربال مراد
تنتشر جحافل من ”المجانين“ والمرضى النفسيين في شوارع إقليم الناظور، خاصة في الشوارع الرئيسية وبالقرب من المقاهي والمطاعم، مما يثير اشمئزاز المواطنين وأصحاب المحلات التجارية.
ويشكل منظر المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية وهم يجوبون الأزقة والشوارع مصدر قلق وإحباط للمواطنين، خاصة وأنهم لا يرتدون ملابسهم في بعض الأحيان ويتصرفون بطرق غير مقبولة تثير الرعب في نفوس المارة او تجدهم يتوسدون الرصيف في انتظار الموت .
وتشكل هذه الظاهرة تحدياً كبيراً للأمن والسلطات المحلية، وكذلك للعائلات الناظورية. إلا أن ما يزعج العائلات أكثر هو ترحيل أبنائهم دون أي بحث تمهيدي قبل عملية التنقيل ، ودون الأخذ بعين الاعتبار لأعمارهم وحالتهم الصحية. ويتضاعف غضب العائلات عندما يتم إرسال حالات تعاني من إعاقات عقلية ونفسية إلى مدن بعيدة، مما يزيد من معاناة الأسر التي تجد صعوبة في التواصل معهم وتحديد أماكن تواجدهم.هذا و أعربت عائلة ”بارودي رابح“، أحد المفقودين منذ يوم الأحد 12 يناير الجاري، عن قلقها لـجريدة لسان بريس ودعت إلى مراجعة هذا النهج. كما دعا نشطاء مدنيون وحقوقيون إلى إجراء تقييم اجتماعي شامل لكل حالة، وضمان احترام حقوق الإنسان ومعاملة المعتقلين معاملة إنسانية قبل ترحيلهم.

