يواصل المغرب تعزيز بنيته التحتية السككية ضمن رؤية استراتيجية طموحة تستهدف تحديث وتوسيع الشبكة الوطنية بحلول عام 2040. وفي هذا السياق، يعول المغرب على ربط ميناء الناظور غرب المتوسط بشبكة القطارات كجزء من خطته التنموية الكبرى.
ومن المنتظر أن يتم ربط ميناء الناظور بشبكة السكك الحديدية الحالية في الإقليم، مع توسيع الخط ليصل إلى جماعة العروي. وستشمل هذه الخطة إنشاء:
_محطة ركاب ومحطة شحن بجماعة العروي، لتلبية الاحتياجات اللوجستية وتسهيل التنقل من وإلى الميناء.
_خط سككي غير كهربائي بطول 52 كلم يربط الميناء بالشبكة الوطنية، بسرعة تشغيل تصل إلى 120 كلم/ساعة للركاب و100 كلم/ساعة لقطارات البضائع.
وقد بلغت نسبة تقدم أشغال هذا الخط السككي الاستراتيجي أكثر من 17%، مع تخصيص غلاف مالي يتجاوز 4.4 مليار درهم لإنجازه.
وتعتزم المملكة المغربية استثمار حوالي 96 مليار درهم بحلول عام 2030 لتطوير شبكتها السككية، حيث تشمل هذه الاستثمارات:
_ 53 مليار درهم لتشييد خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، وتطوير البنية الإقليمية الحالية.
_ 29 مليار درهم لاقتناء 18 قطارًا فائق السرعة و150 قطارًا متعدد الخدمات.
_ 14 مليار درهم لإنشاء وإعادة تأهيل 40 محطة قطارات، وتحديث الخطوط الحالية.
ان المملكة تطمح لاستثمار أكثر من 440 مليار درهم بحلول عام 2040 لتوسيع شبكتها السككية وتطوير بنيتها التحتية.
وتعد شبكة القطارات في المغرب من بين الأكثر نشاطًا في المنطقة، حيث بلغ عدد المسافرين عبرها أكثر من 55 مليون مسافر خلال عام 2024، مما يعكس أهمية هذا القطاع في تعزيز التنقل ودعم الاقتصاد الوطني.
ويمثل مشروع ربط ميناء الناظور غرب المتوسط بالشبكة السككية خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب كمنصة لوجستية إقليمية ودولية. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين الربط بين مختلف مناطق المملكة، ودعم التنمية الاقتصادية واللوجستية في المنطقة.
















