يواجه مسبح سلوان ، الذي كلف حوالي 22 مليون درهم مشاكل فنية وهيكلية بعد فترة قصيرة من افتتاحه الصيف الماضي. وقد ظهرت عيوب وتشققات في الأرضية وفي أجزاء أخرى من المسبح، مما أثار تساؤلات حول جودة البناء والمواد المستخدمة في المشروع.
تم بناء المسبح على مساحة 1500 متر من ميزانية المجلس الإقليمي الناظور، من طرف شركة فازت بصفقة إستكمال الاشغال في 7فبراير 2019 بعد ان فشلت شركة UNION MAROCAINE DE BATIMENT sarl و التي فازت بالصفقة يونيو 2018 . ولكن لحقلتها تساؤلات حول جودة الأشغال وما إذا كان المشروع قد تم الإسراع في إنجازه بعد سنوات من التأخير، مما قد يكون أثر على جودة التنفيذ.
واجه المشروع تحديات منذ بدايته في عام 2012، عندما وضع الملك محمد السادس حجر توقفت أعمال البناء في مرحلة مبكرة بعد أن اكتشف مفتشو وزارة الداخلية أن المقاول لم يلتزم بالمتطلبات الفنية والقانونية. وفي عام 2018، تم طرح مناقصة جديدة وتكليف شركة أخرى بإكمال المشروع، لكن البناء توقف مرة أخرى لمدة سبع سنوات قبل أن يتم استئنافه وإنجازه .
يذكر أن الملك محمد السادس قام بافتتاح عدة مشاريع رياضية في منطقة سلوان والعروي وزغنغان في عام 2012، كجزء من جهود تعزيز البنية التحتية الرياضية في المنطقة. ومع ذلك، لا تزال بعض المشاريع الأخرى، مثل القاعة الرياضية في أزغنغان، معلقة ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن.
وتثير مشاكل مسبح سلوان مخاوف كبرى حول إدارة المشاريع الكبرى وضرورة ضمان الجودة والإشراف الكافي لتفادي مثل هذه العيوب في المستقبل خصوصا بالمحطة الطرقية الجديدة . كما انه من المتوقع أن يتم فتح تحقيق شامل لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.
