fbpx

جيراندو.. من رجل أعمال إلى متهم بالابتزاز والتشهير

Lisan Press22 مارس 2025Last Update :
جيراندو.. من رجل أعمال إلى متهم بالابتزاز والتشهير

خصصت مجلة جون أفريك مقالا مطولا حول هشام جيراندو، الهارب إلى كندا، والذي يواجه تهما ثقيلة بالابتزاز والتشهير، سواء في المغرب أو كيبيك، حيث يقيم منذ سنة 2010. ورغم محاولاته تقديم نفسه كمعارض للنظام المغربي، فإن سجله مليء بالقضايا المثيرة للجدل التي تضع مصداقيته موضع تساؤل.

جيراندو.. زعيم شبكة ابتزاز عابرة للقارات

كشفت المجلة الفرنسية أن هشام جيراندو ليس مجرد مدون على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو على رأس شبكة ابتزاز إلكتروني، حيث تورط في قضايا تشهير ضد شخصيات ومسؤولين مغاربة، مستخدما منصاته الرقمية لنشر الإشاعات والاتهامات التي تفتقر إلى أي أدلة.

وتتابع العدالة المغربية جيراندو بتهم خطيرة، منها “التواطؤ في إهانة سلطة دستورية وهيئة منظمة”، و”نشر ادعاءات كاذبة بهدف التشهير”، و”التهديد”، وهي التهم نفسها التي تلاحقه في كندا. ولم يكن جيراندو وحده في هذه القضية، بل تورطت عائلته معه، حيث ذكرت الصحيفة أسماء شقيقته جميلة جيراندو، وزوجها أحمد الطاهري، وأبناؤهما، والذين يُتهمون بتقديم دعم لوجستي له، عبر شراء هواتف وشرائح اتصال، ساعدته في إدارة حساباته الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

⬅️ أموال الابتزاز والوسطاء في المغرب وكندا

بحسب جون أفريك، لم يكن هشام جيراندو يكتفي بجمع المشاهدات على منصاته، بل كان يدير عمليات مالية مشبوهة، عبر وسطاء مغاربة كنديين. فالأموال التي كان يحصل عليها من عمليات الابتزاز، كانت تمر عبر حسابات في بنك التجاري وفا في المغرب، ليتم تحويلها لاحقًا إلى حساباته في بنك سكوتيا بكندا. وقد حاول تبرير هذه التحويلات بادعاء أنها مخصصة لدعم الطلاب المغاربة في كندا، وهو ما نفته مصادر أمنية.

حقيقة جيراندو بعيدًا عن الأكاذيب

رغم محاولته تقديم نفسه كمعارض شرس، إلا أن حقيقة جيراندو بعيدة كل البعد عن الصورة التي يروج لها. فهو في الأصل رجل أعمال يدير شركة صغيرة لبيع وتأجير الملابس المستوردة من تركيا، تحت اسم “جيراندو فاشون”. كما كان عضوًا في الاتحاد الإسلامي الكندي، حيث ظهر خلال جائحة كورونا كمشرف على توزيع مساعدات غذائية للطلاب الأجانب، في محاولة لصنع صورة خيرية عن نفسه.

لكن سرعان ما تحولت منصته الرقمية من قناة مخصصة لريادة الأعمال والتطوير الذاتي إلى منصة لانتقاد المسؤولين المغاربة، مستخدمًا شعارات سياسية وعبارات مثيرة للجدل، مثل “تحية للمعتقلين السياسيين”، التي كشفت المجلة أنها مجرد واجهة تخفي خلفها خطه التحريري المتشدد والمسيس.

إدانات قضائية ومسيرة غامضة

لم يكن سجل جيراندو خاليًا من المشاكل القانونية، فالمحكمة العليا في كيبيك أمرت في يونيو 2023 بإزالة محتوى نشره ضد محامين مغاربة، لكنه رفض الامتثال للحكم، ما جعله يدان بازدراء المحكمة، ويُغرَّم بمبلغ 2000 دولار.

أما عن مسيرته، فتثير الكثير من الشكوك، حيث ادعى في فترات سابقة أنه عمل في مجالات متعددة، من تدريس اللغة الإنجليزية في ليبيا، إلى وظائف في شركات لوجستية وعقارية في مراكش، قبل أن ينتقل إلى كندا سنة 2008، حيث أسس شركة لتصفية الملابس، ثم انتقل إلى قطاع النقل بين المغرب وكندا، وأخيرًا إلى تجارة الملابس عبر شركته الحالية.

لكن المثير للريبة أن سيرته على LinkedIn مليئة بالمغالطات، حيث يزعم أنه حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، دون أي وثائق تؤكد ذلك، كما يدعي أنه نائب رئيس شركة “GOPS7 Aeronautics”، المتخصصة في الروبوتات، إضافة إلى كونه “مراقب دولي” في منظمة هيومن رايتس ووتش منذ 2015، وهو ما لم تؤكده المنظمة.

طموحات سياسية مشبوهة

في ماي 2024، أعلن جيراندو نفسه أمينًا عامًا لحركة جديدة تحمل اسم “مغرب الغد”، مدعيًا أنها تهدف إلى “تمكين الحوار بين القارات الخمس” وإعطاء صوت للمغاربة المغتربين. لكن المثير للجدل هو ظهوره مع شخصيات معروفة بسوابقها، مثل مصطفى عزيز، المتورط في فضيحة درابور، واليوتيوبر محمد معتزكي، الذي أدين بتهمة الاتجار بالكوكايين في أكتوبر 2024.

وفي مقابلة مع صحيفة إل إنديبندينتي الإسبانية بتاريخ 12 مارس 2025، قارن جيراندو نفسه بالصحفي السعودي جمال خاشقجي، مدعيًا أنه غادر كندا لدواعٍ أمنية، في محاولة لإضفاء طابع المظلومية على قضيته.

معارض مزيف بأجندة خفية

يبدو أن هشام جيراندو ليس سوى نموذج آخر لشخصيات تستغل منصات التواصل الاجتماعي لخداع الرأي العام، مستغلة شعارات رنانة لإخفاء تاريخ حافل بالابتزاز والتشهير. وبينما يواصل الترويج لنفسه كمدافع عن الحريات، فإن الواقع يكشف عن شخص يدير شبكة للاحتيال، تسقط أوراق التوت عنها يومًا بعد يوم.

جيراندو.. من رجل أعمال إلى متهم بالابتزاز والتشهير
Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News