في حادثة تهز الرأي العام المغربي، وُجه اخي المختفي مروان المقدم اتهامات صادمة إلى شركة ملاحة بحرية بالوقوف وراء وفاة شقيقه، البالغ من العمر 19سنة، بعد ما وصفه بـ”الإهمال المتعمد” و”الاستهتار بأرواح الركاب”.
الراحل، الذي كان يستعد لعبور البحر في اتجاه أوروبا، اختفى في ظروف غامضة على متن الباخرة، وسط صمت رسمي من الشركة وعدم توفّر أي بلاغ توضيحي حتى اللحظة.
عائلة مروان، المنحدرة من الريف، عبّرت عن صدمتها ورفضها لما وصفته بـ”التلاعب بأرواح المواطنين”، مؤكدة أنها لن تتنازل ولن تمل من طلب العدالة عبر اعتصامات و اشكال نضالية لكشف الحقيقة ، مطالبة بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة وتوجيه اتهام مباشر للشركة .
ناشطون حقوقيون بدورهم دخلوا على الخط، معتبرين أن الحادث يُعيد النقاش حول “تمييز خفي” يعانيه ركاب مغاربة في بعض الخطوط البحرية، و”غياب أدنى شروط السلامة والرعاية”.
وفي انتظار نتائج التحقيق، يبقى السؤال مطروحًا: من المسؤول الحقيقي عن اختفاء مروان؟ وهل سيكون مجرد رقم جديد في قائمة ضحايا الإهمال، أم بداية نهاية سياسة الإفلات من العقاب؟


