يعيش المستشفى الحسني بالناظور على وقع فضيحة أخلاقية ، بعد تواتر شكايات حول سمسار محترف يمتهن النصب والاحتيال داخل المؤسسة الصحية، حيث يقوم باصطياد ضحاياه بكل أريحية، مستغلاً حاجة المرضى وضعفهم، وبتواطؤ مشبوه من بعض أعوان الحراسة، وأطر تمريضية وفي ظل غياب أي تحرك فعلي من الجهات المسؤولة.
السمسار المعني، والذي تشير المعطيات المتوفرة إلى أن له سوابق قضائية في قضايا مماثلة، يستغل معرفته بنظام المستشفى للتسلل إلى داخله، والتقرب من المرضى وأسرهم، مقدماً وعوداً كاذبة بتسهيل الحصول على خدمات طبية أو مواعيد مستعجلة، مقابل مبالغ مالية.
هذا الوضع الخطير يطرح تساؤلات كثيرة حول دور الإدارة المحلية للمستشفى ، ومدى علمها بهذه الممارسات، في وقت ينتظر فيه المواطنون خدمات صحية محترمة تحفظ كرامتهم وحقوقهم.
الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني تطالب بفتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات، لضمان محاسبة كل من تورط أو تستر عن هذه الأفعال المشينة.









