دعت هيئات حزبية ونقابية ومهنية إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، باعتباره مدخلًا أساسيًا لصياغة رؤية تنموية ترابية مندمجة بجهة الشرق.
وعبّر عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين، من بينهم البرلمانية السابقة ليلى أحكيم، وممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وخالد بنحمان عن ائتلاف المستثمرين، إضافة إلى عبد الحفيظ الجرودي رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بالشرق، عن استيائهم الشديد من طريقة تدبير وكالة مارتشيكا، محمّلين مديرتها الحالية مسؤولية ما وصفوه بـ”الفشل الذريع” في قيادة هذا الورش الاستراتيجي.
وأكد المتحدثون أن طريقة التدبير الحالية خلقت مناخًا من القلق وعدم الثقة لدى المستثمرين بشأن مستقبل المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، خاصة بعد تعثر إخراج تصميم التهيئة الخاص بمارتشيكا، رغم أن الوكالة تشرف على وعاء عقاري واسع بمدينة الناظور.
وأشار المستثمرون والمنتخبون ورجال السلطة إلى أن تصميم التهيئة لا يزال معلقًا في انتظار المصادقة، في حين يعود التصميم الخاص (PAS) لسنة 2012 دون تسجيل أي تقدم ملموس، وهو ما يطرح علامات استفهام حول أسباب هذا الجمود.
وتساءل المتدخلون عن حصيلة عمل المديرة خلال السنتين والنصف اللتين قضتهما على رأس الإدارة الجديدة، مشككين في نيتها إعلان بحث عمومي جديد لإعداد تصميم محدث، في حال توفرت لديها الإرادة الفعلية.
وفي سياق دعوته إلى الانسجام مع التوجيهات الملكية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من المشاريع التنموية المندمجة والمستدامة، قال الجرودي بعبارة حاسمة: “إلى ما قدّاتش… تحطّ السّوارت”، في إشارة واضحة إلى ضرورة تحمل المسؤولية أو الانسحاب.
