باشرت السلطات المحلية بمدينة السعيدية، بتنسيق مع المصالح الأمنية والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية، حملة واسعة النطاق استهدفت جمع المتشردين والمتسولين والأشخاص في وضعيات هشّة وغير مستقرة، وذلك في إطار جهود تنظيم المدينة وضمان راحة وطمأنينة الزوار والسكان، خاصة في ظل التوافد السياحي الكبير خلال فصل الصيف.
وقد جاءت هذه الحملة عقب تزايد ملحوظ في أعداد هذه الفئات، وما نتج عنها من تشوهات في المشهد العام، وانتشار مضايقات في الأماكن العمومية، الأمر الذي أثار استياء الزوار والمواطنين على حد سواء.
وفي الوقت الذي لاقت فيه هذه المبادرة استحسانًا من ساكنة السعيدية، تُطرح تساؤلات ملحة في إقليم الناظور: متى تتحرك سلطات الناظور لتباشر حملات مماثلة؟فالوضع في عدد من مدن الإقليم، خاصة الناظور المدينة، لا يقل سوءًا، حيث تعرف الساحات العمومية، الأرصفة، وبوابات المؤسسات، انتشارًا واسعًا لمظاهر التشرد والتسول والفوضى، في ظل غياب تدخل واضح للسلطات، رغم شكاوى متكررة من المواطنين وأصحاب المحلات.
ويرى متابعون أن تأخر تحرك سلطات الناظور يُسيء لصورة المدينة، خصوصًا في موسم الصيف الذي يشهد بدوره توافدًا مكثفًا للجالية والسياح، مطالبين بتنزيل مقاربة أمنية وإنسانية تحترم حقوق الفئات الهشة، وتعيد النظام والطمأنينة إلى الفضاءات العامة.
ويبقى الأمل معقودًا على السيد عامل الاقليم جمال الشعراني للتدخل و اتخاذ خطوات عملية شبيهة، تضع حدًا لهذا الوضع الذي بات ينعكس سلبًا على جمالية المدينة وحياة المواطنين اليومية.



















