رغم موقعه الاستراتيجي وعلى بُعد أمتار فقط من شارع 80 الحيوي بمدينة الناظور، يعيش حي سكني في منطقة “الناظور الجديد” وضعًا كارثيًا، وسط مشاهد الخراب وتراكم الأزبال والحفر، في تناقض صارخ مع الصورة التي تُروّج لها بعض الجهات حول تقدم مشاريع التهيئة الحضرية بالمدينة.
الحي، الذي من المفترض أن يكون جزءًا من توسعة عمرانية عصرية، بات يُشبه في نظر الساكنة “أنقاض غزة”، بفعل غياب البنية التحتية الأساسية، وانعدام الإنارة، وغياب شبكات الصرف الصحي، فضلاً عن هشاشة المسالك الطرقية التي تتحول إلى مستنقعات في فصل الشتاء.
وأعرب عدد من سكان الحي في تصريحات متفرقة عن استيائهم الشديد من التهميش والإقصاء، مشيرين إلى أن مطالبهم البسيطة، كالتزفيت والإنارة وتوفير الحد الأدنى من المرافق، ظلت لسنوات حبيسة الوعود، في وقت تُركت فيه المنطقة لمصيرها دون أي تدخل يذكر من السلطات أو الجماعة المحلية.
وحذر المتضررون من أن استمرار تجاهل هذا الحي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والاجتماعية والأمنية، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لرفع التهميش، وإنصاف الساكنة التي تشعر وكأنها خارج خريطة التنمية.




						














