باسم الله الرحمن الرحيم
“من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا”
صدق الله العظيم
الحاج محمد حمو بن دحمان رئيس جماعة تفرسيت إقليم الدريويش رحمه الله كان احد الوجوه الطيبة التي يذكرها ابناء تافرسيث و الريف وكذا كل من يعرفه عبر ربوع الوطن بكل احترام وتقدير. وتذكر سيرته العطرة ومبادراته الخيرية والإنسانية في كل مناسبة .
رحل الرجل العصامي الذي بدأ حياته من الصفر حتى أصبح من كبار رجال الأعمال .وتقلد منصب رئاسة جماعة تفارسيت لسنوات بإجماع الساكنة، وبنكران الذات، نذر وقته وجهده وأعصابه وحتى ماله للآخرين، من دون أن ينتظر جزاء ولا شكورا. رجلا عاش شامخا ،وهب حياته بكاملها خدمة لمبادئه وقناعاته ونضاله. رجلا كانت حياته في كل تفاصيلها تتمحور حول قضايا ساكنة دواره وجماعته وخدمة لقضايا الناس وقضايا الوطن.
لكن بالرغم من ذلك وبالرغم من أن الموت قد اختطفه وغيبه علينا جميعا، ستظل روحه وذكراه حاضرة خالدة بيننا، وسيظل لأبناء الجماعة و الإقليم النموذج الأصلي لكل مسؤول .
رجل ترك رحل ولم ينقطع عمله بسبب ذريته الصالحة. كرم بن دحمان هو ذاك الفرع من تلك الشجرة، نال رضا الاب وتنتظره الساكنة ليكون خير سلف لخير سلف بقبيلة تافرسيث
فرحمك الله ايها الرئيس رحمة واسعة وغفر الله لنا ولكم و اسكن موتنا الفردوس الأعلى

