يعيش المجلس الجماعي بزايو حالة من الغياب الواضح عن قضايا الساكنة، في ظل تراكم مظاهر الإهمال وضعف التدبير، كان آخرها الوضعية المتدهورة لدار الشباب التي لم تحظَ بأبسط تدخل رغم مرور ما يقارب سنة على طلب رسمي يتعلق بتنظيف فضاءاتها وبستنتها.
ورغم أن المؤسسة تُعد متنفسًا ثقافيًا وتربويًا مفتوحًا أمام الشباب والساكنة، إلا أن محيطها تحوّل إلى نقطة سوداء بفعل تراكم الأزبال، في مشهد يسيء إلى صورة الفضاء العمومي ويعكس حجم اللامبالاة التي تطبع تدبير الشأن المحلي.
هذا الوضع أثار استياء فعاليات جمعوية ورواد دار الشباب، الذين يرون أن المجلس الجماعي يفتقد إلى رؤية واضحة وبرنامج عمل واقعي يترجم وعوده إلى أفعال، معتبرين أن غيابه عن قضايا المواطنين اليومية يكرّس صورة مجلس فاشل في أداء مهامه الأساسية.
ويرى متتبعون أن التنمية المحلية لا تحتاج إلى شعارات انتخابية، بقدر ما تتطلب إرادة فعلية للاستجابة لانتظارات الساكنة، بدءًا من توفير بيئة نظيفة تحترم كرامة المواطن، وصولًا إلى بلورة مشاريع تنموية حقيقية تعيد الثقة في العمل الجماعي.


















