أفادت مصادر متطابقة أن تلميذا يدرس بالمستوى الثاني ابتدائي بمدرسة الميناء بمدينة بني أنصار، تعرض لاعتداء جسدي عنيف من طرف زميل له داخل المؤسسة، ما تسبب له في رضوض واضحة على مستوى الوجه وانتفاخ في إحدى عينيه، إضافة إلى تعرضه لنوبات تقيؤ متكررة، وفق ما أكدته والدته.
الواقعة خلفت صدمة لدى أسرة التلميذ، التي سارعت إلى نقله نحو المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، حيث طلب منها أداء مبلغ 3500 درهم لإجراء فحص بالسكانير على مستوى الوجه، مما أثار استياء الأسرة بسبب التكلفة المرتفعة في ظل الوضعية الاجتماعية التي تعيشها.
وتستغرب والدة التلميذ كيف أن إدارة المؤسسة لم تتواصل معها إطلاقا لإبلاغها بتعرض ابنها للاعتداء، حيث لم تعلم بما حدث إلا عندما توجهت في المساء إلى المدرسة لاصطحابه، لتفاجأ بحالته الصحية المتدهورة وآثار الضرب البادية على وجهه.
كما تؤكد الأم في شكايتها على أن إدارة المؤسسة لم تبد أي تعاطف أو اهتمام بالحالة الصحية الطارئة التي كان يعيشها ابنها، وهو ما اعتبرته تقصيرا غير مقبول في تحمل المسؤولية، خاصة وأن الحادث وقع داخل أسوار المؤسسة، مما يستدعي تدخلا عاجلا لفتح تحقيق إداري وإنصاف التلميذ وعائلته.
وتضيف الأم أن ابنها يرقد حاليا طريح الفراش بمنزل الأسرة، فيما أبدت تخوفها من التهديدات التي تلقتها في حال أقدمت على تقديم شكاية رسمية ضد المتسبب في الحادث بحسب ما صرحت به أم الطفل، إلا أن الأم أكدت تقدمها بشكاية رسمية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور رغم الضغوطات والتهديدات.
من جهتهم، يطالب نشطاء محليون بتدخل المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور وفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع ضمان حماية التلميذ وأسرته من أي ضغط أو تهديد، ومساءلة كل من ثبت تورطه، سواء بالتقصير أو بالتستر.
هذا وتوجه والدة التلميذ نداء مؤثرا للجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والسلطات الإقليمية، من أجل التدخل العاجل لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لابنها، وعلى رأسها فحص السكانير على مستوى الرأس والعين، لمعرفة أسباب الانتفاخ والتقيؤ المصحوب بالدم، والذي يثير قلق العائلة بشكل كبير.
كما تناشد الأم للوقوف إلى جانب ابنها في هذه المحنة الصحية والنفسية الصعبة، مؤكدة أن ما تطلبه ليس سوى حق بسيط في العلاج، والاطمئنان على صحة طفل تعرض للأذى داخل مؤسسة يفترض أن تحميه، لا أن تتركه يعاني في صمت.






