هناك أربع رويات أو اربع نظريات لمعايير الإنتقاء لولوج الماستر. أولا معايير دفتر الضوابط البيداغوجي الذي يتحدث عن الانتقاء على أساس معايير دراسة ملف لا يشير لا إلى مباراة كتابية ولا شفوية كما فعل دفتر الضوابط البيداغوجية السابق.
ثانيا المعايير التي صرح بها السيد الكاتب العام للوزارة تحدث عن معايير محددة في الميزات وسنوات الدراسة مع إمكانية إضافة معايير أخرى متعلقة بتخصصات محددة دقيقة يمكن ان تستعين بالامتحان الكتابي مع تعليل سبب اختياره. مع تخصيص نسبة مائوية لاحتساب المعايير نسبة 75% للملف و25% الامتحان أو معايير أخرى اضافية. وهو ما يعد تراجع على ما صرح به الوزير نفسه مرارا باعتبار أن معايير الانتقاء السابقة كانت سببا في كثير من الخروقات.
ثالثا معايير اللجنة الموضوعاتية التي وضعتها الوزارة والتي قدمت مقترحات تمثلت في تحديد معايير مثل الميزات وسنوات الاجازة ووحدات التخصص تخصص لها نسبة 75% مع إدراج المقابلة الشفوية بنسبة 25%. على أساس أن يتم إخبار ونشر هذه المعايير لتكون واضحة لكل الطلبة.
رابعا وأخيرا وليس أخيرا يبدو. معايير المراسلة الوزارية التي جاءت غامضة وغير مفهمومة تحدثت على أن تعديل معايير الولوج هدفه ترك تمكين الفريق البيداغوجي من اختيار الطريقة الملاءمة اللانتقاء وادراجها في الملف الوصفي بدل الطريقة السابقة.
يفهم من المراسلة أن هناك حرية للفريق البيداغوجي في اختيار الطريقة الملائمة وهو أمر لا يمكن لأن دفتر الضوابط البيداغوجية حدد الطريقة في الانتقاء على أساس معايير .الأمر الثاني هو استعمال المراسلة مصطلح عوض أي بدل ما يعني التخلي عن الطريقة السابقة وخاصة ما تعلق بالاختبار الكتابي والاكتفاء بالمعايير الأخرى.مع ترك الحسم الأخير للجنة الوطنية للتقييم.معايير الألغاز أو صراع المعايير أو متاهة المعايير .
لكن من خلال ما سبق يتضح جليا أن الاختبار الكتابي لم يعد من ضمن المعايير .وبالتالي فإن الذي سيتم اعتماده هو ما أوصت به اللجنة الموضوعاتية وهو تحديد معايير تقييم الملف سنوات الاجازة عدد الميزات الميزة في الوحدات التخصصات. والفريق البيداغوجي الحرية في اعتماد فقط هذه المعايير للانتقاء . وإلا فإن اعتماد المقابلة الشفوية يشترط فيه تعليله ما السبب الذي دعى الفريق لاعتماده مع تخصيص نسبة 25% من التقييم وتخصيص نسبة 75% من التقييم لمعايير الملف.
وفي انتظار حسم اللجنة الوطنية للتقييم في الايام القليلة المقبلة يبقى الطلبة في خيرة من أمرهم وكذا الاساتذة والفرق البيداغوجية حيث أن كل فريق فسر ما ورد في المراسلة ودفتر الضوابط البيداغوجية بطريقته الخاصة في ظل غياب مراسلة واضحة لأن توحيد معايير الانتقاء يضمن المساواة وتكافؤ الفرص والشفافية والمصداقية.
