شهد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الناظور، اليوم الأربعاء 13 نونبر 2025، حالة من الارتباك الداخلي، عقب صدور أحكام قضائية ثقيلة في حق اثنين من أبرز وجوهه الجماعية بالإقليم.
فقد أصدرت محكمة الاستئناف بالناظور حكمها في الملف المتابع فيه أمحمد أوراغ، الرئيس السابق لجماعة بني شيكر، بعد جلسة حضرها المتهم وهيئة دفاعه، حيث قضت برفع العقوبة إلى ثلاث سنوات سجناً نافذة بدل سنة ونصف التي كانت ابتدائية الناظور قد حكمت بها سابقاً، مع تحميله الصائر دون إجبار.
وفي سياق متصل، قضت غرفة الاستئناف كذلك بإدانة حمزة بركوش، نائب رئيس جماعة إعزانن، بثلاث سنوات سجناً نافذة، بعد أن عاد ملفه من محكمة النقض، وذلك على خلفية قضية تتعلق بالاستيلاء على عقار في ملكية أشقائه.كما تم مؤاخذة الشهود الزور بثلاثة أشهر نافذة في انتظار ان تستكمل مراحل التقاضي و دخول الملف الى محكمة النقض للمرة الآخيرة.
وتشكل هذه الأحكام القضائية ضربة قوية للاتحاد الاشتراكي بالناظور، الذي يجد نفسه أمام أزمة داخلية غير مسبوقة، لاسيما وأن المعنيين كانا يُعتبران من الأسماء البارزة في التنظيم الحزبي والجماعي بالإقليم.
ويرى متتبعون أن هذه التطورات ستلقي بظلالها على التوازنات داخل الحزب بالإقليم، وقد تفتح الباب أمام إعادة ترتيب البيت الداخلي استعداداً للاستحقاقات المقبلة، في وقت لم يصدر فيه بعد أي بلاغ رسمي من الكتابة الإقليمية أو الجهوية للحزب بخصوص القضية.
