لسان بريس

مسترزقون!!!موالون لمنتخبين بالناظور.. يظهرون مرة في السنة بلباس جمعويين لتنظيم معارض ومهرجانات بالمال العام

بتاريخ 8 أغسطس، 2024

في الوقت الذي يغامر فيه غالبية شباب الناظور بحياتهم ومستقبلهم بحثا عن لقمة عيش بعرق جبينهم ويقطعون اميالا في البحر على متن زوارق نفاثة لغرض بناء مستقبلهم والعودة إلى وطنهم كجالية متى تمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية بالبلدان التي تستظيفهم وذالك في حالة نجاتهم طبعا بعدها يقومون بضخ العملة الصعبة في البنوك المغربية للرفع من اقتصاد بلادهم ..
بالمقابل هناك فئة محظوظة من ذوي البشرة الناعمة التي لا تقبل أشعة الشمس تجد من يحتظنها من الناخبين الفاسدين يستغلونهم في كل موسم انتخابي كطابور خامس وكقناطر للوصول إلى كرسي تسيير الشأن العام المحلي أو الإقليمي

و هنا يبدأ نوع من رد الجميل لهؤلاء الكسالى المحظوظين فيتم حثهم و دعمهم لتأسيس جمعيات موسمية على الورق فقط لغرض تمكينهم من الفوز بصفقات تنظيم معارض أو مهرجانات يكون فيها قرار فوزهم بالصفقة محسوما مسبقا والفوز بالغنيمة المسمات بميزانية المخصصة للمعرض المراد تنظيمه أو المهرجان من المال العام .. والذي يقف وراء ذالك طبعا منتخبون …
وهنا يكون دور السلطة الوصية باعتبارها سلطة مراقبة مغيبا رغم أن مهمتها حماية المال العام و الحرص على صرفه في المجال المخصص له وفي المنفعة العامة …يكون بالأحرى على هاته السلطة تحريك لجن التفتيش أو مجالس الحسابات للتدقيق في قانونية صرف المال العام مع استفسار الجهة الفائزة بتنظبم تلك المعارض أو المهرجانات إن كانت أولا تتوفر فيها الشروط القانونية اللازمة لتنظيم مثل هاته المعارض أو المهرجانات ومكان صرف المبالغ المالية المخصصة لها وطريقة الفوز بتلك الصفقة… كل هذا تنزيلا للقوانين المعمول بها في بلادنا.والتي شرعها المشرع المغربي لذات الغرض.. وإلا فما الجدوى من تواجد كل هاته المؤسسات التابعة لسلطة المراقبة أصلا… إذا كان دورها فقط كمتفرح لا غير ..؟؟؟
الجميع سمع بالتلاعبات التي حصلت في ما اصطلح عليه باسم..( منصة الشباب ) ولا أحد سمع بمسائلة من كان وراء ذالك . ؟؟ ولا مسؤولية ما تم تحميلها لأحد؟؟
في الوقت الذي نرى فيه منتخبون لربما هم من الفئة االمغظوب عليهم يتم استفسارهم عن أشياء تافهة وغالبا ما يتم عزلهم ومحاكمتهم …. ..
فأي قوانين هاته التي تسري على البعض ولا تسري على الآخرين؟؟؟
فإذا عدنا مثلا إلى موضوع معرض الاستثمار التي يتم تنظيمه للمرة الثالثة باسم نفس الشخص ونفس الجمعية الموسمية……ماهي النتائج التي تم تحقيقها في النسختين السابقتين مثلا التي تم تنظيمها بالناظور قبل أن يتم إسناد مهام تنظيم النسخة الثالثة لنفس الجهة ….؟؟؟..الجواب طبعا لا شيء……
دور الجهة المنظمة هو الفوز بكعكة من المال العام و بتشجيع من منتخبين محتظنين لها والعودة إلى النوم العميق حتى حلول السنة المقبلة ليتم إلمنادات علي نفس الشخص مرة أخرى لتنظيم نفس النشاط…واالمصيبة الكبرى عندما يعمد المنظمون إلى شراء مقالات تحت الطلب تتحدث عن نتائج لا توجد حتى في الخيال وذلك عبر منابر اندثرت في منتصف الثمانينات لا يسمع بها الجيل الجديد الذي يساير الرقمنة و التطور التكنولوجي……
اما فيما يخص مهرجانات التي يتم تنظيمها من قبل مجلس الإقليم بالناظور والتي يتم تخصيص ميزانية ضخمة لذالك و يتم تبذيرها خلال ثلاثة ايام رغم معاناة دواوير بإقليم الناظور مع العطش ونذرة المياه و الماسات التي يعيش على ايقاعها العالم القروي جراء ذالك من عدم فك العزلة على دواوين باكملها تعاني من العزلة وتوفير الماء الصالح للشرب لساكنها اللذين يقطعون اميالا على الدواب لجلب ما يروون به عطشهم .

فهذه الفئة لربما لا تستحق أن تسرف عليها الميزانيات المخصصة للشطبح وتفويتها وتقسيمها فيما بين الجمعية المنظمة التي تظهر كل سنة لذات الغرض وبين متطفلين يتحدثون بإسم الساكنة ،و بذريعة استقبال الجالية المقيمة بالخارج بالرغم أن هاته الجالية تعود كل سنة للاصطياف والبحث عن الراحة والهدوء وليس الضجيح كما أكد لنا غالبية من التقيناهم بالناظو..
لو تم فحص ميزانية المهرجان والتدقيق في طريقة صرف الملايين من العام المخصصة لذلك لكان كل من الأمر بالصرف والجهة المنظمة لذالك بطرق ملتوية والتي وقعت في حالة التنافي لكانوا جميعا ظيوفا بسجون المملكة . لكن بما أن لللفساد من يحميه ستبقى الأمور على حالها إلى أن يضهر من يأنبه ظميره ويقول ….لا….ولو لمرة واحدة …