fbpx

نائب فاشل …فرخانة بسبب الإنتهازية وكثرة الآلم باتت ركاما لا حياة فيها

Lisan Press31 يناير 2025آخر تحديث :
نائب فاشل …فرخانة بسبب الإنتهازية وكثرة الآلم باتت ركاما لا حياة فيها

أحيانًا يصل الشعور بالملل والضجر إلى درجة يفقد معها المواطن الرغبة في أي شيء، سواء بالكلام أو التعليق أو حتى بالتفكير. واليوم، يبدو الوضع أشد وضوحًا عندما نتحدث عن فرخانة، تلك المنطقة التي أنهكتها أوجاعها وأثقلتها سنوات الحرمان.

وسط هذه الظروف، يظهر الدور السلبي لبعض من يمثلون الساكنة في مجلس بني انصار، وخاصة ما يصدر عن نائب الرئيس المعروف بـ”الكبير”، والذي بات الكثيرون يتهمونه بعرقلة التنمية والمبادرات البنّاءة من أجل مصالح ضيقة وشخصية.

عند المرور في شوارع فرخانة، لا يكاد يُسمع سوى شكاوى متكررة وعبارات استياء تستهدف المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم نائب الرئيس. يحمّله السكان مسؤولية الأوضاع المتأزمة، حيث يعتبرونه الممثل الأول الذي خذل طموحاتهم. ويتساءل الجميع: كيف يمكن اليوم إنقاذ فرخانة التي تحولت إلى كومة من الركام بفعل الإهمال والتخبط الإداري المستمر؟ .

في محاولة لفهم جذور هذا التدهور، قامت إحدى الصحف المحلية بإجراء تصويت حول أبرز الشخصيات السياسية في بني انصار. النتيجة جاءت كاشفة لمدى انعدام الثقة الشعبية في المجلس، إذ قوبلت المحاولة بفيض من التعليقات السلبية، مع استبعاد اسم نائب الرئيس منذ البداية، باعتباره أحد رموز الأزمة.

على شبكات التواصل الاجتماعي، وصف الناشطون الوضع السياسي في بني انصار بأنه ساحة للصراعات الشخصية والتراشقات الإعلامية الفارغة بقيادة “نائب الرئيس “الكبير” الذي يوجه دفة هذه النزاعات مرة نحو الرئيس ومرة أخرى نحو أسماء كـ”محمادي” و”بوروا”.و “دكتور” و المنتقدون يستحضرون مصطلح “الفيروس” للتعبير عن من يعتبرونه حجر عثرة أمام التنمية.

يلصقون هذا الوصف به في الذاكرة الجماعية لفرخانة كرمز للإقصاء وسوء التدبير منذ فترة وجودها كمقاطعة مستقلة قبل ضمها لبني انصار. يعود البعض إلى بدايات مساره المهني، مشيرين إلى استفادته من العمل بالمعبر الحدودي قبل أن يتحول إلى موظف خلال إحدى الفترات السياسية الماضية، ثم إلى صاحب عقارات وممتلكات بفضل نفوذٍ أثيرت حوله الشبهات.

عموما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في فرخانة تسوء يومًا بعد يوم، في ظل غياب رؤية واضحة للمسؤولين وعدم وجود إرادة جدية للنهوض بالمنطقة. عجز المجلس الجماعي عن تقديم أي مشاريع تنموية جادة بات أمرًا مؤرقًا لسكان فرخانة الذين يرون أن سوء التسيير والصراع السياسي العقيم هو السبب الرئيسي وراء تدهور الأوضاع. في ظل الغلاء والبطالة المتفشية، بدأت شريحة واسعة من أهالي المنطقة تستذكر بحنين المسؤولين السابقين المعروفين بنزاهتهم وحرصهم على خدمة المصلحة العامة. أسماء مثل أوراغ الذي ترأس فرخانة لعشرين عامًا أو شخصيات أخرى من العائلات التي تحملت مسؤوليات بجدية مثل زريوح وبوصبون وغيرهم. كما يثنون على الجيل الجديد النزيه، مثل فطاط وإدريس وعلي وفكري وسقساق، الذين لم يتلوثوا بممارسات الماضي. المأمول اليوم هو أن تتحقق محاسبة حقيقية وأن يعود التركيز على العمل الجماعي لمصلحة السكان، بدل تحوله إلى معركة شخصية فارغة تُغرق المنطقة في مزيد من المعاناة والتهميش.

نائب فاشل …فرخانة بسبب الإنتهازية وكثرة الآلم باتت ركاما لا حياة فيها

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة