في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الطاقي بين ضفتي المتوسط، اتفقت المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية على إنشاء خط كهربائي عالي الجهد يربط مدينة الناظور المغربية بمدينة مارسيليا الفرنسية.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة بالمغرب وتنويع مصادر الإمداد، مع دعم جهود البلدين في تحقيق انتقال طاقي مستدام يعتمد بشكل متزايد على الطاقات المتجددة.
وسيبلغ طول الخط الكهربائي نحو 1,500 كيلومتر، مع قدرة نقل تقدر بآلاف الميغواط، مما سيمكن من تصدير الكهرباء المنتجة من الطاقات النظيفة في المغرب، خصوصًا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، نحو أوروبا.
كما من المنتظر أن يساهم المشروع في تقليص البصمة الكربونية للطرفين وتعزيز الربط الكهربائي بين شمال إفريقيا وأوروبا، وفق توجهات الاتفاقيات الدولية في مجال حماية المناخ.
وأكد مسؤولون من البلدين أن المشروع سيدخل حيز التنفيذ بعد استكمال الدراسات التقنية والبيئية، على أن يتم الشروع في الأشغال الفعلية خلال السنة المقبلة، بهدف تشغيل الخط بحلول أفق 2028.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية المغرب الطموحة لتصبح منصة إقليمية ودولية للطاقة الخضراء، وفي إطار الدينامية الجديدة لعلاقات الرباط وباريس القائمة على التعاون الاقتصادي والابتكار الطاقي.
