في أمسية كروية استثنائية حبست أنفاس عشاق المستديرة عبر العالم، توّج نادي باريس سان جيرمان بطلاً لدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه الساحق على نادي إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب أليانز أرينا مساء السبت.
وجاءت المباراة بمثابة عرض كروي متكامل من النادي الباريسي، الذي هيمن على أطوار اللقاء منذ بدايته، مؤكداً علوّ كعبه الفني والذهني، ومحققاً أول تتويج في تاريخه بأعرق المسابقات الأوروبية.
دخل الفريقان اللقاء بتحفظ واضح، غير أن الدولي المغربي أشرف حكيمي كان له رأي آخر، حيث افتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة 12، بعد تمريرة محكمة فاجأت دفاعات الإنتر، لتنفجر مدرجات أنصار الفريق الباريسي.
ولم تمر سوى 8 دقائق حتى ضاعف بريدمان دوي الغلة بهدف ثانٍ في الدقيقة 20، وسط ارتباك واضح في صفوف الفريق الإيطالي.
ورغم تلقيه هدفين، بدا رد فعل الإنتر باهتاً، حيث اصطدمت محاولاته بدفاع صلب بقيادة الحارس دوناروما، فيما استمر الباريسيون في صناعة الفرص، لينتهي الشوط الأول بتقدم مريح 2-0.
في الجولة الثانية، حاول الإنتر العودة في اللقاء وخلق بعض الفرص، لكن التنظيم الدفاعي والضغط العالي للنادي الفرنسي أجهض كل المحاولات.
وفي الدقيقة 63، عاد دوي ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه، واضعاً باريس في موقف مريح للغاية.
ومع تقدم الدقائق، انهار دفاع الإنتر تحت الضغط المتواصل، ليأتي الدور على خفيتشا كفاراتسخيليا الذي أحرز الهدف الرابع في الدقيقة 73، ليقضي على كل آمال المدرب سيموني إنزاغي في العودة.
واستمرت الهيمنة الباريسية حتى الدقيقة 86، حين اختتم مايولو مهرجان الأهداف بهدف خامس، عمّق جراح الفريق الإيطالي، ووضع خاتمة مثالية لأداء استثنائي.
بهذا الفوز التاريخي، يُتوج باريس سان جيرمان بلقبه الأوروبي الأول، بعد سنوات من المحاولات والطموحات الكبيرة.
وأكد رفاق حكيمي أنهم جاهزون للسيطرة على الكرة الأوروبية في السنوات القادمة، تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، الذي أثبت قدرته على تحويل الفريق إلى منظومة هجومية متكاملة.













