تعد ملاعب القرب المحور الحيوي لحياة الشباب و الاطفال داخل الاحياء الشعبية فهي ليست مجرد أماكن لممارسة الرياضة، بل هي مراكز للتواصل والتلاقي وبناء العلاقات الاجتماعية. ومع ذلك، فإن هذه الملاعب تعاني من إهمال شديد وتعرض للتخريب، مما يهدد وجودها ودورها في الحياة الاجتماعية للساكنة .
تتميز معظم الملاعب القرب ببساطتها وقلة مواردها، ولكن الإهمال الذي تتعرض له يتخطى الحدود المقبولة. تشهد هذه الملاعب غياباً شبه كامل للصيانة، حيث تظهر الأرضيات متهالكة و الجنابات الحديدة تشكل خطرا ، مما يجعلها غير آمنة لممارسة الرياضة، خاصة بالنسبة للأطفال والشباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الملاعب تعرض لأعمال تخريبية، مما يعكر جو المكان و يخلق بيئة غير محفزة لممارسة الرياضة .
لتفادي تفاقم هذه الظاهرة، يجب على الجهات المعنية تكثيف الجهود لصيانة هذه الملاعب وتوفير الحماية اللازمة لها. ينبغي أيضاً إشراك المجتمع المدني في عمليات الصيانة والمراقبة، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على هذه المرافق الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الجماعة و السلطات المحلية والمؤسسات الخاصة العمل على توفير التمويل اللازم لتطوير هذه الملاعب وتجديدها بملاعب العشب الاصطناعي ، وتحفيز الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة الرياضية و الاجتماعية .



