احتجزت قوات الدرك الملكي في مركز العطاوية بقلعة السراغنة، يوم الثلاثاء، ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و72 سنة في الحجز الاحتياطي لتورطهم المزعوم في جريمة اغتصاب جماعي لقاصر يبلغ من العمر 13 سنة يعاني من إعاقة عقلية.وقد هزت هذه المأساة مدينة القلعة على وجه الخصوص. وفور توجه أحد اقارب الضحية للإبلاغ عن الفضيحة إلى مقر الدرك الملكي بالعطاويا، حيث ظهرت على الضحية التي تعاني من اضطراب خاصة، علامات حمل غريب. ومباشرة بعد استجوابها، أدلت الفتاة بتفاصيل الجرائم التي تعرضت لها من طرف ”الشيوخ الثلاثة“ للدرك، مؤكدة أنها تعرضت للتهديد ومارست معهم الجنس بالتناوب، دون أن تكون على علم بعواقب هذه الجريمة الشنعاء، قبل أن يبلغها أقاربها بحملها وتتفجر الفضيحة.وبناء على أقوال الفتاة، قامت عناصر الدرك الملكي على الفور بإيقاف ثلاثة متهمين تتراوح أعمارهم بين 60 و65 و72 سنة، تم إيداعهم رهن الحراسة النظرية بمفوضية الشرطة بالعطاوية يوم الثلاثاء الماضي، وأشرف على التحقيق معهم وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، وأحيلوا صباح الخميس على النيابة العامة، حيث وجهت لهم تهمة التغرير بقاصر دون 18 سنة وحملها واستغلال ضعفها العقلي ومن المتوقع أن توجه لهما تهمة ارتكاب جناية استغلال قاصر دون سن 18 سنة بالتغرير بها وحملها واستغلال ضعفها العقلي.وحسب الوثائق المتعلقة بالقضية، فإن المحققين واجهوا الوحوش الثلاثة الموقوفين بأقوال الضحية التي أدلت بتفاصيل جرائمهم رغم إعاقتها، مما وضعهم في مأزق أمام الشرطة العسكرية. خاصة بعد أن ذكرت تفاصيل دقيقة عن أوصافهم وأجسادهم والأماكن التي تم سحبها إليها لاغتصابها وممارسة الجنس معها في أوقات وأيام مختلفة، قبل أن تسلم تقارير طبية تؤكد تعرض القاصرة للاغتصاب والحمل في شهرها الخامس نتيجة أفعال جنسية متكررة.وتتوقع المنظمات الحقوقية العاملة مع الأطفال والقاصرات، بالتزامن مع نتائج التحقيقات الجارية، ظهور معطيات أخرى قد تكشف عن جناة آخرين قد يكونون وقعوا سهواً في أقوال الضحايا بسبب إعاقتهم أو ضعفهم العقلي، وهو ما استغلته الوحوش الثلاثة الموقوفين ومن المتوقع أن تتم متابعة الملفات والتدخلات الخاصة بالرعاية الصحية للأم والجنين.
