شهدت كلية العلوم بجامعة محمد الخامس في الرباط جدلاً واسعًا بسبب قضية شائكة تورط فيها ثلاثة أساتذة جامعيين، ما أثار صدمة في الأوساط الأكاديمية وأدى إلى تدخل القضاء.إدانة قضائية وعقوبات ماليةالقضية تعلقت بتوجيه اتهامات للأكاديميين الثلاثة بالتشهير وانتهاك الحياة الخاصة لزميلتين جامعيتين وبعض الأساتذة الآخرين.
وبعد تحقيقات أجرتها الشرطة القضائية، أصدرت المحكمة الابتدائية حكمًا بإدانة المتهمين بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، إلى جانب غرامة مالية بقيمة 2500 درهم لكل متهم، وتعويضات بلغت 15 ألف درهم لكل ضحية.إجراءات إدارية وقانونيةعلى إثر الحكم القضائي الصادر في أكتوبر 2024، قررت اللجان التأديبية التابعة للجامعة اتخاذ إجراءات احترازية بحق الأساتذة المعنيين، شملت تجريدهم من مسؤولياتهم الإدارية والتمثيلية، مع الاحتفاظ برواتبهم إلى حين صدور حكم قضائي نهائي.تفاصيل الحادثةتعود جذور القضية إلى عام 2019، حيث تلقت أستاذتان جامعيتان رسائل إلكترونية ومراسلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت تهديدات وإساءات تمس سمعتهما.
ووصل الأمر إلى حد تهديد إحداهما باغتصاب ابنتها، إلى جانب نشر محتويات مشينة تمس حياتها الشخصية.صدمة في الأوساط الأكاديميةأثارت هذه الفضيحة موجة من الاستنكار في الوسط الجامعي المغربي، إذ اعتبر كثيرون أن مثل هذه الحوادث تمثل انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات العمل الأكاديمي، وطالبوا باتخاذ تدابير صارمة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
