في مشهد مؤثر ومعبّر، لفت أقدم عارض كتب بمدينة الناظور الأنظار مجددًا، ليس فقط بعرضه المتواضع وسط معرض الكتاب في دورته 15 بكورنيش ناظور، محدودة الزوار، بل أيضًا بكلماته الصادقة التي عرّت واقع الثقافة والمثقف بالمدينة، في ظل إهمال واضح لهذا القطاع الحيوي.
العارض، الذي يقاوم بصبر سنوات التهميش، عبّر في تصريحات مؤثرة عن خيبة أمله في ما آل إليه وضع القراءة والثقافة بالناظور، مشيرًا إلى أن “الكتاب أصبح ضيفًا غريبًا في مدينة لا تسأل عن المثقف ولا عن المعرفة”. وأضاف بأسف أن “السلطات والجهات الوصية لم تولي أي اهتمام للمعرض ، رغم الحديث المستمر عن أهمية النهوض بالثقافة”.
وكشف هذا المشهد، بكل بساطته، عن أزمة عميقة يعيشها المثقف في الناظور، حيث يغيب الدعم المؤسساتي وتغيب المبادرات الجادة لتشجيع القراءة ونشر الوعي الثقافي، في وقت تتزايد فيه الحاجة لمجتمع متعلم وواع.
















