تحول المعرض الجهوي للكتاب بالناظور، المنظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة تحت شعار “الكتاب وثقافة القراءة في زمن الذكاء الاصطناعي”، إلى مصدر استياء واسع في أوساط العارضين والزوار، بسبب انقطاع الكهرباء الذي عمّ الخيمة المخصصة للعرض، وغياب أدنى شروط الراحة والتهيئة الأساسية.
وقد تفاجأ العارضون، القادمون من مختلف جهات المملكة، بانقطاع تام للإنارة داخل فضاء العرض، ما أدى إلى شلل في التواصل مع الزوار وصعوبة عرض الكتب والمنتجات الثقافية، في مشهد وصفه بعض المشاركين بـ”المهين للثقافة والقراءة”.
كما أعرب عدد من الأطر التربوية والتلاميذ والزوار عن سخطهم من غياب الإنارة، مشيرين إلى أن الوضعية الحالية لا تشجع على القراءة ولا على زيارة المعرض، الذي يُفترض أن يكون مناسبة لتشجيع الثقافة لا لنفور الناس منها.
العارضون بدورهم انتقدوا الظروف “غير المناسبة” التي تطبع الدورة الخامسة عشرة من المعرض، مشيرين إلى سوء التنسيق المسبق، واعتماد توقيت مستمر دون مراعاة ظروف المشاركين، خاصة أولئك القادمين من خارج مدينة الناظور، بالإضافة إلى غياب المرافق الصحية بالمحيط القريب من المعرض.
وطالب المشاركون الجهات المنظمة بإعادة النظر في طريقة تدبير هذا الحدث الثقافي، الذي يفترض أن يكون واجهة إشعاع ثقافي وجهوي، لا مناسبة لتسجيل الخيبات التنظيمية.
وفي انتظار تحرك الجهات المعنية لتدارك الوضع، يبقى شعار المعرض هذه السنة، “القراءة في زمن الذكاء الاصطناعي”، في تناقض صارخ مع واقع تنظيمي لا يليق حتى بزمن الشموع.







