تعيش ساكنة دوار الرواضي التابع لجماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة حالة من التذمر والاستياء، بسبب ما وصفوه بـ”الاختلالات الجسيمة” التي تطال مشروع تهيئة وتوسيع المسلك الطرقي الرابط بين الدوار والطريق الإقليمية رقم 5204، وهو المشروع الذي تم تدشينه في وقت سابق بحضور رسمي، وكان بمثابة بشرى خير للساكنة بهدف فك العزلة عن المنطقة وتحسين البنية التحتية.
ورغم الوعود التي قدمت للساكنة، خاصة ما تعلق بتزفيت الطريق وإنجاز الأشغال وفق دفتر التحملات المحدد من قبل المديرية الإقليمية للفلاحة، تفاجأ المواطنون ببطء كبير في وتيرة الأشغال، إذ كان من المفترض أن تنتهي الأشغال نهاية شهر أبريل المنصرم، إلا أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز، إلى حدود الساعة، 50%، حسب ما رصدته الساكنة.
وأبرزت مصادر محلية وجود اختلالات متعددة، تمس أساسًا جودة المواد المستعملة في الأشغال، من إسمنت ورمل، إضافة إلى بناء بعض الدعامات الجانبية بطريقة بدائية بالأحجار، دون احترام المعايير التقنية المطلوبة، ما يجعلها عرضة للانهيار فور حلول فصل الشتاء والتساقطات المطرية.
ولم تقف الاختلالات عند هذا الحد، حيث نبه السكان إلى إخلال واضح بالتزامات المديرية الإقليمية للفلاحة، خاصة فيما يتعلق بإنجاز ثلاث قناطر مبرمجة ضمن المشروع. فعوض تشييد منشآت فنية حقيقية وفق المعايير المعتمدة، تم اللجوء، وفق الساكنة، إلى وضع أحجار متراصة تم تثبيتها بأسلاك حديدية، وهو ما لا يرقى إلى مستوى “قنطرة” بالمعنى التقني والوظيفي للكلمة.
وأمام هذا الوضع، تناشد ساكنة دوار الرواضي الجهات المختصة، على رأسها عمالة إقليم الحسيمة والمديرية الجهوية للفلاحة، من أجل التدخل العاجل لتتبع ومراقبة سير الأشغال، وضمان احترام دفتر التحملات، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تورطه في هذه الاختلالات التي تهدد بفشل المشروع وتضييع المال العام.













