fbpx

انتهاء عهد بعيوي وفريقه داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق

Lisan Press21 سبتمبر 2025آخر تحديث :
انتهاء عهد بعيوي وفريقه داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق

قرار الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق بحل الأمانة الإقليمية للحزب بوجدة لا يمكن قراءته فقط كخطوة تنظيمية اقليمية وظرفية، بل يُنظر إليه كإعلان رسمي عن نهاية مرحلة بعيوي وفريقه في الجهة، الذين ارتبط اسمهم لسنوات طويلة بمسار الحزب في المنطقة، سواء من خلال قيادة المجالس المنتخبة أو من خلال التحكم في دواليب التنظيم الداخلي.

هذه الخطوة جاءت بعد سنتين من التوترات والصراعات الداخلية التي أنهكت التنظيم وأفقدته قدرته على لعب دور محوري في المشهد الحزبي بالشرق، رغم ما يملكه من حضور عددي في المؤسسات المنتخبة.

انتهاء عهد بعيوي لا يحمل فقط بعداً تنظيمياً داخلياً، بل يحمل أيضاً رمزية سياسية، باعتبار أن الرجل كان يُنظر إليه لسنوات كأحد أبرز الوجوه القادرة على التحكم في إيقاع المشهد الجهوي، سواء عبر رئاسته لمجلس جهة الشرق أو من خلال حضوره داخل حزب الأصالة والمعاصرة.لكن تراكم الصراعات والفشل في تدبير المؤسسات المنتخبة جعلا هذا الحضور يتآكل تدريجياً، إلى أن انتهى بقرار الحل الذي اعتبره كثيرون بمثابة إزاحة سياسية أكثر منه إجراءً تنظيمياً.

ويرى المتتبعون لشأن السياسي ان الرهان اليوم أمام القيادة الجهوية للبام بجهة الشرق يتمثل في القدرة على بناء تنظيمات اقليمية جديدة يستعيد ثقة الساكنة، عبر إدماج وجوه شابة ونزيهة قادرة على إعادة التوازن. فالمؤتمر الاستثنائي المنتظر لن يكون مجرد محطة انتخابية داخلية، بل اختباراً مصيرياً لمدى قدرة الحزب على تجاوز إرث الانقسامات وإعادة تموقعه في المشهد السياسي استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ومن جانب اخر يرى مناضلوا الحزب أن الأصالة والمعاصرة بالشرق إما أن ينجح في تحويل صفحة بعيوي وفريقه إلى بداية لمرحلة تجديدية قائمة على الانفتاح والانضباط، أو يظل أسير الانقسامات القديمة، وهو ما سيُفقده وزنه السياسي في منطقة تُعدّ من أكثر الجهات حساسية في معادلة التوازنات الوطنية.

انتهاء عهد بعيوي وفريقه داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة