شهدت الساعات الأخيرة صراعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين وسمين متعارضين في الجزائر. الأول يحمل عنوان “مانيش راضي” وقد حقق نجاحا كبيرا يستهدف النظام الجزائري، بينما الثاني بعنوان “أنا مع بلادي”، تم إصداره من قبل المخابرات باستخدام أدواتها من متبعين ومؤثرين وصحافيين يعملون وفق توجهات السلطة ويستفيدون من المال العام كاستجابة لما اعتُبر “حملة تهدف لخلق الفتنة في الجزائر”. هاشتاغ “مانيش راضي” أطلقه العديد من مستخدمي الجزائر للتعبير عن انتقادهم للسلطة بشكل علني.
هذا الوسم تصدر التريند في الجزائر والعالم، وهو مبادرة جديدة من ناشطين جزائريين للتعبير عن استيائهم من الوضع الذي تعاني منه بلادهم، بعد أن تم سرقة الحراك بواسطة فصيل من السلطة بطرق غير مباشرة. حملة “مانيش راضي” تمكنت من تحقيق نجاح كبير في وقت قياسي، حيث لاقت تفاعلا واسعا من الشعب على الرغم من الجهود المستمرة من قبل الجهات الاستخباراتية للتصدي لها بإطلاق “أنا مع بلادي” خوفا من المطالبة بإسقاط النظام العسكري في الجزائر.
وفي إجابته عن وسم “أنا مع بلادي”، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الغني بادي، المعروف في حسابه على “فيسبوك”: “تكون مع بلادك فعلاً عندما ترفض السكوت على الاستبداد والظلم وتقدم شهادة الحق عن وضع البلاد في جميع جوانبه”. أطلق منشور بادي حواراً حول دور التوازن بين حماية الوطن وانتقاد القصور الداخلي، حيث يرى أن الوطنية الحقيقية تشمل أيضاً التصدي للظلم والسعي لتحسين الظروف العامة.

