fbpx

“سيارات الخطافة بإستعمال غاز البوطان ” قنابل موقوتة تجوب شوارع سلوان والنواحي

Lisan Press11 فبراير 2025آخر تحديث :
“سيارات الخطافة بإستعمال غاز البوطان ” قنابل موقوتة تجوب شوارع سلوان والنواحي

في الوقت الذي أثارت فيه النائبة ريم شباط الأنظار بلوحة احتجاجية تسلط الضوء على الحالة المتدهورة لحافلات النقل الحضري بفاس، نجد أن سكان الناظور يسعون جاهدين للفت انتباه عامل الإقليم، جمال الشعراني، إلى التحديات اليومية التي تعرقل عجلة التنمية في مجال النقل العمومي .

بالرغم أن إقليم ناظور يشهد تحولات ملحوظة في بنياته التحتية وأوراش التنمية تحت إشراف المسؤول الأول عن الإقليم منذ تعيينه، إلا أن بعض الظواهر الخطيرة لا تزال تنتشر في مناطقة ،حيث برزت ظاهرة “الخطافة” كتحدٍ خطير يهدد حياة الركاب يوميًا بكل من سلوان، تزطوتين، العروي، وحاسي بركان.

يعمد السائقون غير النظاميين على قوارير الغاز كوقود بديل للسيارات غير المرخصة يخلقون مشهدًا أشبه بالقنابل الموقوتة. هذه السيارات المجهزة بـ”البوطا” يمكن أن تنفجر في أي لحظة، مما يعرّض المستخدمين لحوادث مميتة ومروعة. وارتفاع الأسعار الصاروخي للبنزين دفع الكثير من هؤلاء السائقين إلى تبني الغاز كحل لتقليل النفقات التشغيلية.

وبرز الطريق الرابط بين سلوان وزايو عبر صوناصيد، المعروف محليًا بـ”طريق الخطافة”، كمركز رئيسي لتفشي هذه الظاهرة. أمام أعين السلطات المحلية والدرك الملكي، تم إنشاء محطات عشوائية لنقل الركاب بجانب مسجد صوناصيد وسلوان القديم، في تجاهل واضح للقوانين.

وعلى الرغم من تدخلات الدرك المتكررة والمحتشمة ، إلا أن تأثيرها ظل محدودًا ولم يتم وضع حد جذري لهذه الممارسات. وتؤكد شهادات السكان أن سيارات النقل السري باستخدام غاز البوتان لا تقتصر على نقل الركاب فقط، بل تُستغل أيضًا لتوصيل زوار يبحثون عن استهلاك ممنوعات في المناطق المحيطة.

محمد ف، أحد السائقين الذين يستخدمون الغاز في سيارات النقل السري، صرّح بأنه يعتمد على البوطان لتوفير التكاليف العالية للبنزين. وأشار إلى أن الركاب يدركون المخاطر التي يخوضونها يوميًا مع العلم بأن حادث تسرب بسيط قد يؤدي إلى مأساة قاتلة. لكن بالنسبة له، يبقى استخدام الغاز الخيار “العملي” الوحيد في مواجهة الأعباء الاقتصادية المتزايدة.

“سيارات الخطافة بإستعمال غاز البوطان ” قنابل موقوتة تجوب شوارع سلوان والنواحي
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة