تشهد الأسواق المركزية بمدينة الناظور ركودًا تجاريًا ملحوظًا أثار قلق الفاعلين الاقتصاديين، في ظل استمرار عدة اختلالات تنظيمية وخدماتية أثرت سلبًا على جاذبية هذه الفضاءات التجارية الحيوية.
وفي هذا الإطار، أصدرت رابطة المستثمرين بالناظور بيانًا تحذيريًا تطرقت فيه إلى أبرز المشاكل التي تعاني منها الأسواق، مقدمةً في الوقت ذاته مقترحات عملية تهدف إلى إنعاش النشاط التجاري وتعزيز تجربة التسوق.
ومن بين أبرز الإكراهات التي رصدتها الرابطة:
• غياب التنظيم القطاعي للمحلات التجارية، ما يجعل الزبائن يعانون في التنقل بين المحلات بحثًا عن احتياجاتهم.
• نقص القياسات وتعدد المقاسات، خاصة في محلات بيع الملابس، وهو ما يسبب إرباكًا للزبائن، خاصة العائلات.
• انعدام أماكن قياس الملابس، بسبب ضيق المساحات داخل المحلات، مما يؤثر على قرارات الشراء.
• ضعف عناصر الجذب الترفيهية والخدماتية، وهو ما يقلل من إقبال الزوار على الأسواق.
• انعدام شروط السلامة والوقاية من الحرائق، نتيجة لتكدس البضائع في الممرات، وغياب وسائل الإطفاء الضرورية.
وفي مواجهة هذا الوضع، اقترحت رابطة المستثمرين مجموعة من الإجراءات العملية، من بينها:
• إعادة هيكلة الأسواق عبر تصنيف المحلات حسب نوع المنتجات (ملابس رجالية، نسائية، أطفال، مواد غذائية، قطع غيار…).
• تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية داخل الأسواق لاستقطاب الزوار وتعزيز الجانب الحيوي للأسواق.
• إحداث فضاءات خضراء مزودة بكراسي ونوافير توفر الراحة للزوار وتشجعهم على البقاء مدة أطول.
• فرض وجود قنينتي إطفاء داخل كل محل تجاري، وتشديد الرقابة على التكدس العشوائي للبضائع.
• تنسيق الجهود مع المجلس البلدي والسلطات المحلية لتفعيل هذه المقترحات وجعل الأسواق المركزية وجهة تنافسية قادرة على استقطاب السياح المحليين والدوليين.
وختمت الرابطة بيانها بدعوة عموم التجار والزبائن إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرات، مؤكدةً التزامها الكامل بالتعاون مع جميع الجهات المعنية للنهوض بالأسواق التقليدية لتضاهي المجمعات التجارية الحديثة من حيث التنظيم والجاذبية.
