في مشهد مؤثر ومفعم بالمشاعر، استقبلت الأسر الناظورية، مساء اليوم، أبناءها العائدين من الديار المقدسة بعد أداء مناسك الحج، وذلك أمام مسجد محمد السادس بمدينة الناظور، حيث نظم لهم استقبال حافل يليق بعظمة المناسبة.وقد انطلقت رحلة عودة الحجاج من مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، بعد انتهاء مناسك الحج في مكة المكرمة، حيث استقلوا حافلة خصصت لنقلهم إلى إقليم الناظور.
وفور وصولهم، كان في استقبالهم أفراد عائلاتهم وأصدقاؤهم، الذين اصطفوا أمام المسجد حاملين التمر والحليب، في تقليد مغربي أصيل يُعبر عن الفرح بعودة الحجاج سالمين غانمين.
ورفرفت الزغاريد والدعوات والدموع، وسط أجواء روحانية مميزة، عكست مدى ارتباط المجتمع المحلي بقيم الدين والتقاليد، حيث عبر عدد من المستقبلين عن سعادتهم الغامرة بهذه اللحظة التي طال انتظارها، خاصة بعد شهور من التحضيرات والتلهف لرؤية الحجاج وهم يعودون بأجر الحج وبركته.
وتأتي هذه المبادرة العفوية كترسيخ للروابط الاجتماعية والروحية التي يتميز بها المجتمع الناظوري، وكتعبير صادق عن مكانة الحج في قلوب المغاربة، أفراداً وعائلات.
