رغم مرور ما يقارب سبعة عقود على استقلال المغرب، لا تزال ساكنة دوار لغريبة تعيش على هامش الزمن، وسط ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية، حيث تعاني من غياب أبسط ضروريات العيش الكريم، وعلى رأسها الإنارة العمومية، إذ إن معظم المصابيح العمومية متعطلة منذ سنوات دون أي تدخل يُذكر.وإلى جانب ذلك، يغيب كليًا نظام التطهير السائل، مما يُجبر السكان إلى اليوم، وفي سنة 2025، على استعمال المطمورات التقليدية، في مشهد يُجسد معاناة يومية وحربًا مفتوحة ضد الإقصاء والإهمال.
في هذا السياق، تُوجّه ساكنة دوار لغريبة نداءً عاجلًا إلى نواب الأمة بإقليم الناظور، وكافة المؤسسات المنتخبة والسلطات المعنية، محلية وجهوية ومركزية، من أجل التدخل الفوري لتفعيل مبدأ العدالة المجالية وضمان حق الساكنة في الولوج إلى الخدمات الأساسية، كما ينص عليه الفصل 31 من دستور المملكة.
هذا الفصل يُلزم الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بـ”تعبئة الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين على قدم المساواة من الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الماء، التطهير، السكن اللائق، والخدمات الاجتماعية”.ويبقى السؤال الذي يُطرح بإلحاح على المسؤولين المحليين:إلى متى سيظل دوار لغريبة يعيش في عزلة وتهميش، بعد أكثر من 68 سنة من الاستقلال؟وهل تُجسد هذه الوضعية واقع التنمية التي يُرفع شعارها في كل مناسبة رسمية؟


















