في خطوة مفاجئة أربكت التوازنات المحلية، أعلن يحيى يحيى، الرئيس السابق لجماعة بني أنصار والمستشار البرلماني الأسبق، عن عودته إلى الساحة السياسية واستعداده لخوض غمار الانتخابات المقبلة، وذلك خلال مشاركته في حفل زفاف نجلة المستشار الجماعي جمال بنعلي، نهاية الأسبوع المنصرم بإحدى قاعات الأفراح بمدينة بني أنصار.
وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والحقوقي، من بينهم النائب البرلماني محمد أبركان، إلى جانب أعضاء من المجلس الجماعي وفعاليات مدنية. ولفت ظهور يحيى يحيى الانتباه بشكل كبير، خصوصًا بعد التقاطه صورًا جماعية مع مجموعة من الوجوه السياسية، في ما اعتبره البعض مقدمة لعودة مدروسة إلى الواجهة، بعد سنوات من الغياب النسبي عن المشهد المحلي.وأكد يحيى، خلال حديثه مع بعض الحاضرين، أنه قرر العودة للمشاركة السياسية بشكل مباشر، دون أن يفصح عن التنظيم الحزبي الذي سيمثله، مشيرًا إلى أن عدة أحزاب كبرى عرضت عليه الترشح باسمها.
كما كشف عن شروعه في تهيئة فيلا عائلية ببني أنصار، استعدادًا للاستقرار الدائم بالمنطقة، بدل الإقامة في العاصمة الرباط، وهو ما اعتبر رسالة واضحة برغبته في الاقتراب أكثر من هموم الساكنة.وتأتي هذه العودة في سياق سياسي محلي يشهد الكثير من التحركات قبل الانتخابات المقبلة، حيث كان خصومه السياسيون يعوّلون على ابتعاده المستمر عن الميدان. إلا أن عودته، بحسب متابعين، أربكت الحسابات وأعادت ترتيب موازين القوى داخل بني أنصار.من جهة أخرى، لم يخلُ الحفل من إشارات سياسية أخرى، حيث استغل النائب البرلماني محمد أبركان المناسبة لتأكيد حضوره السياسي بعد صدور حكم قضائي لصالحه، كما لمح المستشار جمال بنعلي، من خلال كلماته وتصرفات أفراد من عائلته، إلى إمكانية تحالف انتخابي مرتقب مع يحيى يحيى، في أفق تشكيل لائحة انتخابية وُصفت بالقوية.
ويُنتظر أن تُحدث هذه التطورات نقاشًا واسعًا في الأوساط المحلية، خاصة في ظل الحديث عن إعادة رسم الخريطة السياسية لبني أنصار، وتعزيز حضور بعض الأسماء التي سبق أن صنعت الجدل في مراحل سابقة من تدبير الشأن العام.














