fbpx

فضيحة ..قنطرة السكة الحديدية التي قسمت الناظور إلى شطرين و التي كانت وعدا انتخابيا للرئيس ازواغ للمتظررين

Lisan Press19 ديسمبر 2024آخر تحديث :
فضيحة ..قنطرة السكة الحديدية التي قسمت الناظور إلى شطرين و التي كانت وعدا انتخابيا للرئيس ازواغ للمتظررين

 اذا كانت الحرب التي شهدتها شبه الجزيرة الكورية أدت إلى تقسيم الجزيرة إلى قسمين، مما أسفر عن وجود دولتين متنافستين، تفصلهما إحدى أخطر الحدود وأكثرها انغلاقًا في العالم، فإن مدينة الناظور تعيش أيضًا مثل هذا المشهد، ولكن ليس بسبب أي نزاع أو حرب أهلية، بل بسبب إنجاز مشروع كبير يتعلق بخط السكك الحديدية والنفق الذي يمر عبر وسط المدينة، مما أدى إلى تقسيم وعزل أحياء كاملة، خاصة حي الربكولاريس، والجزء الأكبر من الحي المدني والعسكري، المعروفين بكثافة سكانهم.

منذ أكثر من عقد، أصبحت هذه الأحياء منفصلة تمامًا عن الوسط الحضري لمدينة الناظور، مما أجبر عشرات التلاميذ على قطع مسافات طويلة بشكل دائري للوصول إلى مدارسهم، رغم قربها من مساكنهم، وحرمانهم من الوصول إلى كورنيش المدينة بشكل تام. وكل ذلك بسبب فتحة السكك الحديدية التي لم يتم إكمالها، رغم أنها كانت موضوعًا لدعاية واستغلال أثناء الحملات الانتخابية، حيث تم تقديم وعود كاذبة من قبل المرشحين أثناء تلك الحملة، مما سمح للرئيس الحالي لجماعة الناظور ازواغ بالفوز على إثرها.

وعد ساكنو تلك المناطق المعزولة بأنه بمجرد توليه منصبه، سيبدأ أولًا بإدراج موضوع القنطرة في جدول أعمال إحدى دورات المجلس، مع تخصيص تمويل استثنائي لإكمال بناء القنطرة المتعثرة وإعادة ربط الساكنة بالوسط الحضري للمدينة. ومع ذلك، لم يتحقق أي من هذه الوعود، مما أدى إلى تبخر آمال المواطنين في الوصول إلى وسط المدينة وفك عزلتهم. وبقيت الوعود الانتخابية على أنها كذبة مشهورة، حيث يستمر المسؤولون الجدد على منصب تسيير الشؤون المحلية للناظور في تكرارها.

ونتيجة لذلك، تظل الأحياء المعروفة بكثافة سكانها في حالة عزلة تامة، في حين يتم إنفاق المليارات على تزيين الواجهة البحرية للمدينة دون الاهتمام بوضعية السكان المعزولين، الذين يبقون بمثابة فضيحة تلاحق كل مسؤولي الناظور العاجزين عن إكمال القنطرة المتعثرة لأكثر من عقد، مما يجعل الناظور مقسمة إلى قسمين.

فضيحة ..قنطرة السكة الحديدية التي قسمت الناظور إلى شطرين و التي كانت وعدا انتخابيا للرئيس ازواغ للمتظررين
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة