في واقعة صادمة و خطير بكلية سلوان المتعددة التخصصات التابعة لجامعة محمد الأول، تفاجأ عدد من الطلبة بتغييرات غير مبررة في كشف نقط السداسي الثالث، حيث تم تسجيل تداخل عشوائي في نقط الوحدات الأساسية، مما يهدد بشكل مباشر مستقبلهم الأكاديمي، خاصة منهم من يستعد لاجتياز مباريات ولوج سلك الماستر.
مجموعة من الطلبة المتضررين صرّحو بأن كشف نقاطهم أظهر تغييرًا غير مفهوم، إذ أن نقطة وحدة (أ) التي حصل فيها على 13 نُقلت إلى وحدة (ب) التي نال فيها 10، والعكس كذلك، ما جعل مجموع النقط يبدو غير منسجم، ويُضعف من معدله العام في السداسي.
الطلاب، الذين طرقو باب مصلحة الشؤون الطلابية للإستفسار ، تلقو جوابًا مفاده: “ماعندناش الحل، سير عند الشباك لي حدا الماستر”،
قبل أن يتنقلوا مجددًا ليُبلّغو هناك بجواب أكثر صدمة:
“ماكاينش حل لهاد المشكل، سير للإدارة وشوف”.وعندما قصدو نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية، أعاد سرد المشكل، ليقوم الأخير بإجراء مكالمة هاتفية مع أحد الموظفين، ثم يختم اللقاء بعبارة:” واش انت مكاتكنش بالله راه هد الشي قضاء وقدر …”
هذا العبث الإداري، الذي يشبه “اللعب بالنار”، قد يتسبب في إقصاء غير مشروع لعدد من الطلبة والطالبات من مباريات سلك الماستر، بسبب أخطاء لا يتحملون مسؤوليتها. إذ أن الوحدات التي شهدت التداخل في النقاط تُعد وحدات أساسية في الملف الأكاديمي، وأي تغيير في ترتيبها أو قيمتها يؤثر على حساب المعدل العام.
الوضع المطروح يطرح سؤالًا جوهريًا حول مسؤولية الإدارات الجامعية، ودور الموظفين في مرافقة الطلبة وحل مشاكلهم. إذ أن التعامل مع أخطاء تقنية بهذه الخفة، والردود الجاهزة من قبيل “ماكاينش الحل”، تُعتبر إهانة للمرفق العمومي، وإجهازًا على مبدأ تكافؤ الفرص.
وتفاعلا مع الموضوع فقد توصل موقعنا بتوضيحات رسمية تشير إلى أن: “الإدارة سبق أن شرحت للطلبة منذ سنتين طريقة اعتماد النظام الجديد، والذي ينظم عملية تقييم الوحدات وفق هيكلة أكاديمية واضحة. أما الطلبة الذين وقع لهم هذا اللبس، فهم من الطلبة الذين راكموا سنوات داخل الكلية ولم يسايروا التعديلات التي أُدخلت على المسالك”.
كما أكدت الإدارة أن: “تنقيل النقط لم يتم بطريقة عشوائية، وإنما وُفّقًا للوحدات المبرمجة حاليًا في السداسي المعني، وذلك حسب الهيكلة الرسمية المعتمدة من الوزارة”
فيما يطالب الطلبة المتضررون بإصدار بيان رسمي من الكلية يشرح النظام الجديد بلغة واضحة، ويقترح حلاً إنصافياً لمن تأثروا بالتغييرات دون سابق علم. كما يجددون مطالبتهم بفتح قناة تواصل جادة، تراعي أهمية المرحلة التي يمر منها الطالب، والتي قد تحدد مستقبله الدراسي والمهني .متسائلين كيف يعقل ان يحصل طالب عن 16.5 في مادة القانون الجنائي و عن 10في مادة اللغة والتواصل في اوراق الامتحان . وبسبب الاختلال الذي وقع سيجد ان نقطة القانون الجنائي اصبحت 10و نقطة اللغة 16.5 .
















