في تطور جديد لما بات يُعرف إعلاميًا بـ”ملف اختلالات النقط” بكلية متعددة التخصصات بسلوان، أصدرت إدارة الكلية إعلانًا رسميًا يتضمن استدعاء أربعة طلبة، يُعتقد أنهم على صلة بالصور المتداولة المتعلقة بتغيرات غير مفهومة في النقاط ببعض الوحدات الدراسية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في صفوف الطلبة.
وقد جاء في الإعلان – الذي توصلت “لسان بريس” بنسخة منه – أن المعنيين مطالبون بالحضور العاجل لمكتب الإدارة، بعد أن تم تحديد هوياتهم استنادًا إلى الصور التي تم تداولها في عدد من المواقع والمنصات المحلية.
غير أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبر عدد من المتتبعين والطلبة أن استدعاء هؤلاء الطلبة لا يستند إلى معايير منطقية أو قانونية واضحة، خصوصًا أن المعلومات التي ظهرت في الصور متاحة بشكل علني للجميع عبر الموقع الرسمي للكلية، وذلك ضمن ملفات نقط السنوات الماضية التي لم تُؤمن بشكل كافٍ.
وقد أظهرت تحريات بسيطة أن مجرد إدخال رقم تسجيل لطالب مأخوذ من تلك اللوائح القديمة المنشورة على الإنترنت، يُمكّن أي شخص من الوصول إلى كل المعطيات الدراسية الخاصة به، بما فيها كشف النقط، ما يجعل فرضية “الاختراق” أو “التسريب الفردي” غير دقيقة، ويطرح علامات استفهام حول تأمين النظام المعلوماتي للكلية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الرأي الطلابي توضيحات رسمية دقيقة من إدارة الكلية، عبّر عدد من الطلبة عن مخاوفهم من أن يكون الاستدعاء وسيلة لإسكات النقاش حول الخلل الحقيقي في نظام النقط، بدل فتح تحقيق شفاف حول ما وقع.هذا، ويواصل موقع “لسان بريس” تتبع هذا الملف عن قرب، وسيقوم بنشر كل جديد يتعلق بهذه القضية التي تهم المئات من الطلبة، وتثير تساؤلات حول مدى مصداقية ومهنية التقييمات الجامعية بالكلية.














