كشفت مصادر من محيط تنظيم كأس إفريقيا للأمم أن شركة المياه المعدنية “سيدي علي” هي المزود الوحيد المسموح له بتسويق وبيع المياه داخل الملاعب والمناطق الرسمية المرتبطة بالبطولة التي ستُقام بالمغرب.
هذا الاحتكار التجاري يعني أن أي علامة مائية أخرى لن تُعرض أو تُباع خلال التظاهرة.وحسب المعطيات المتداولة، فإن العقد المبرم يتيح للشركة امتيازات ضريبية مرتبطة بدعم تظاهرة رياضية كبرى، في إطار ما يُعرف بالشراكات المساندة للفعاليات الدولية. هذه الامتيازات تُمنح عادةً للمؤسسات الراعية أو التي تتحمل جزءاً من تكاليف الاستضافة.غير أن هذا التموقع أثار جدلاً في الأوساط الرياضية والاقتصادية، خاصةً مع بروز تعليقات تشير إلى أن كرة القدم باتت، بشكل أو بآخر، في خدمة مصالح عائلية نافذة تمتلك حصة وازنة في الشركة المعنية، ما يطرح أسئلة حول معايير التعاقد وشفافية الاختيار.
في المقابل، لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من اللجنة المنظمة أو من الشركة حول تفاصيل الصفقة، أو ما إذا كانت فرص المنافسة قد أتيحت لشركات أخرى قبل منح الحق الحصري لـ”سيدي علي”.الجدل مرشح للتصاعد مع اقتراب موعد البطولة، خصوصاً في ظل تساؤلات الشارع حول تكرار استفادة نفس الأسماء من صفقات استراتيجية مرتبطة بفعاليات وطنية كبرى.
