شهدت منصة اتصالات المغرب السبت 16غشت الجاري، حدثًا مثيرًا للجدل، تحوّل في دقائق إلى موضوع حديث بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن قام مغني شاب قادم من ألمانيا بأداء ستة مقاطع من أغاني مختلفة خلال مدة لم تتجاوز دقيقتين فقط، في ما اعتبره كثيرون “عرضًا عشوائيًا” و”رقمًا قياسيًا في الارتباك”.
الواقعة التي وُصفت من قبل الحاضرين بـ”المحرجة”، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول معايير اختيار الفنانين، وحول الإعداد المسبق للبرنامج الفني، خاصة على منصة ممولة من إحدى أكبر الشركات الوطنية في مجال الاتصالات.
المغني – الذي قُدّم كأحد الأصوات المغربية المقيمة في الخارج – ظهر على المنصة بثقة، ليبدأ وصلة غنائية اتّسمت بالتنقل السريع بين أنماط ومقاطع موسيقية دون سابق تمهيد أو انسجام مع الفرقة الموسيقية ، ما جعل بعض الحاضرين يظنون في البداية أن الأمر مجرد تجربة صوت.
وبينما لم تتجاوز كل مقطوعة ثلاثين ثانية، توزعت الأغاني بين الراي، الشعبي، والريفية و دلالي في مارساي، ما جعل الجمهور في حيرة من أمره: هل هو عرض فني أم تخربيق غنائي.
وبينما عبّر بعض الحاضرين عن استغرابهم من محتوى العرض، اعتبر آخرون ما حدث بمثابة استخفاف بالجمهور مطالبين الجهة المنظمة بتقديم توضيحات و اختيار فنانين ريفيون أصيليين من قبيل الفنان العالمي ميمون رفروع مجموعة إثران . وضرورة احترام الذوق العام والحد الأدنى من الاحترافية.

















