التطبيع اللعين وصل لمدينة دبدو وجمعية يهودية تهدد السيادة الوطنية وتتدخل في شؤون الدولة في الوقت اللذي يقوم فيه جيشهم الصهيوني بذبح المدنيين من الأطفال وقتل النساء وحرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ردًا على بعض الأطراف المتصهينة من اليهود المغاربة الذين يحاولون فرض وصايتهم على رجال المخزن والجمعيات وهيئات المجتمع المدني وتعديهم على السيادة الوطنية تحت ذريعة الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني إسرائيل:
أولًا، اليهود المغاربة لهم وجود تاريخي في المغرب يعود لقرون طويلة قبل إنشاء ما يسمى بـ”إسرائيل”.
ثانيًا، اليهود المغاربة هم مواطنون مغاربة يتمتعون بكافة الحقوق ويتحملون نفس الواجبات مثل جميع المواطنين المغاربة، بغض النظر عن معتقداتهم أو دينهم أو أعراقهم.
ثالثًا، تدخل جمعيتكم لفرض وصايتكم على الجمعيات الأخرى ومحاولة السيطرة على رجال المخزن، بما في ذلك باشا مدينة دبدو، هو تعدٍّ صارخ على مؤسسات الدولة واستخدام واضح لورقة التطبيع المرفوضة والملعون شعبا للضغط على من لا يلتزم بأجنداتكم داخل الوطن وهو ما يعتبر مساسا بالسيادة الوطنية.
رابعًا، اليوم يُصادف ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث انقلب معظم رجال المخزن على السلطان محمد الخامس تحت تأثير النفوذ الاستعماري الفرنسي. هذا النفوذ الذي تسعى الصهيونية الآن إلى تمريره عبر بعض رجال المخزن والأعمال والشركات جمعيات ومنظمات المجتمع المدني هو محاولة مكشوفة، وعلينا أن نكون حذرين لأن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين.
خامسًا، كل الدعم والتضامن مع السيد باشا مدينة دبدو في مواجهة هذه الهجمات ومحاولات الضغط من اللوبي الصهيوني.
سادسًا، على جمعية عين إشبيلية أن تتخذ موقفًا حازمًا من هذا التصرف المرفوض وهذا التطبيع الفاضح مع جمعية موشي بنميمون التي استضافتها في المهرجان لتحتفل على جراح إخوتنا الشهداء وأبطالنا في فلسطين الحرة.
وأخيرًا، ندين بشدة موقف جمعية عين إشبيلية المطبعة مع الصهاينة، والتي عجزت عن الرد على هذا التدخل السافر في شؤون مكتبها وقراراته، وكذلك في مهام السلطة المخزنية في مدينة دبدو. يجب على الجمعية أن تعلن تضامنها وشكرها لباشا مدينة دبدو وأن تتبرأ من هذه الجمعية المتصهينة التي تحاول اختراق دبدو ثقافيًا، وتمارس وصايتها وتدخلاتها في شؤون السلطة، مهددة باشا المدينة باتفاقياتها الموقعة مع الكيان الصهيوني ومحاولة استغلالها للضغط على مؤسسات الدولة.
لطفي بوعمامة
